قال محافظ الأقصر المستشار مصطفى ألهم إن مدينتي شنغهاي الصينية والأقصر المصرية من المدن ذات التاريخ العريق والحضارة الباهرة التي قدمت إسهامات بارزة في مسيرة التقدم الحضاري للبشرية، مشيرا إلى أن العلاقات الثنائية بين المدينتين تعد نموذجاً متميزاً للتعاون بين أقدم حضارتين عرفها التاريخ، وان اتفاقيات التآخي بين الأقصر ومدن صينية عززت من علاقات التعاون.جاء ذلك في كلمته التي ألقاها امس الثلاثاء/ محافظ الأقصر خلال مشاركته في افتتاح فعاليات معرض (الصين الثاني الدولي للاستيراد)، الذي يقام في مدينة شنغهاي الصينية، ممثلا عن مصر والشرق الأوسط، وذلك في حضور شي جين بينج، رئيس جمهورية الصين الشعبية، حيث أوضح المحافظ أن معرض "الصين الثاني الدولي للاستيراد" يعد منصة استراتيجية لتشجيع التعاون في مختلف المجالات ويلعب دوراً محورياً في تنمية التعاون المشترك بين جمهورية الصين الشعبية وباقي دول العالم، مشيرا إلى ما شهدته العلاقات الصينية المصرية من طفرة كبيرة في العديد من المجالات مما يعزز التعاون المشترك وتحقيق التنمية في إطار مبادرة الحزام والطريق.وأضاف المحافظ أن العلاقات الصينية المصرية تشهد ارتقاء إلى مستوى أعلى، لافتا إلى نجاح الجانبين في تعزيز الثقة المتبادلة وتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري وتنشيط التبادل الثقافي وتصعيد ظاهرة "الشغف بالصين" و"الشغف بمصر"، خاصة منذ رفع البلدين العلاقات الثنائية بينهما لمستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة منذ عام 2014 وزيادة حجم التبادل التجاري بينهما والعمل المشترك في العديد من المجالات.وتابع: إن مصر تعد شريكا حضاريا وتاريخيا للصين في مبادرة إعادة إحياء طريق الحرير، مضيفا أن المبادرة تتجاوز بعدها التجاري لتشكل جسرا ثقافيا وحضاريا يهدف لتحقيق الترابط بين الشعوب وهي الأهداف التي أيدتها مصر وسعت إلى تعزيزها، مذكرا بأهمية الدور المصري في إطار المبادرة أخذا في الاعتبار موقعها المتميز الذي يربط بين قارات آسيا أوروبا وأفريقيا فضلا عن الدور المحوري الذي تلعبه قناة السويس في تعزيز وتيسير حركة التجارة بما يتوافق مع مبادئ وأهداف المبادرة.من جهة أخرى شارك محافظ الأقصر، في فعاليات منتدى تعاون مدن التآخي الذي عقد على هامش المعرض الدولي الثاني للاستيراد، وذلك برفقة مسئولي وقادة الدول المختلفة المشاركة في الفعاليات.