تركيا تعتقل شقيقة البغدادي في سوريا وتنفي التواطؤ مع {داعش}

  • 11/6/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت تركيا القبض على رسمية عواد شقيقة زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي أبو بكر البغدادي وزوجها في عملية لقواتها في مدينة أعزاز شمال سوريا، وأنه يجري التحقيق معها بمعرفة جهات أمنية تركية. وقال وزير الداخلية التركي في تصريحات في أنقرة أمس (الثلاثاء): «تم إلقاء القبض على شقيقة البغدادي، الذي لقي مصرعه في عملية أميركية في ريف محافظة إدلب شمال غربي سوريا الأسبوع الماضي، في مدينة أعزاز بشمال سوريا يوم الاثنين، مع زوجها في أعزاز السورية في عملية أمنية، أمس (أول من أمس الاثنين)... وزملاؤنا هناك يجرون تحقيقاتهم». وكانت وكالة «رويترز» نقلت عمن وصفته بـ«مسؤول تركي كبير» أن تركيا اعتقلت شقيقة البغدادي وزوجها وزوجة ابنها و5 أطفال في مداهمة لحاوية (كارافان) في أعزاز التابعة لمحافظة حلب شمال سوريا، وأنها تُستجوب وكذلك زوجها وزوجة ابنها. وقال المسؤول إن رسمية عواد، شقيقة البغدادي البالغة من العمر 65 عاماً، اعتقلت في مداهمة قرب مدينة أعزاز القريبة من الحدود التي تسيطر عليها تركيا، «وكان بصحبتها أيضاً عند اعتقالها 5 أطفال، نأمل أن نستخلص معلومات ثمينة من شقيقة البغدادي عن العمل داخل تنظيم داعش الإرهابي». وتأمل السلطات التركية الحصول على معلومات ثمينة من شقيقة البغدادي عن البنية الداخلية لتنظيم «داعش». وأكد فخر الدين ألطون، مدير مكتب الاتصالات في الرئاسة التركية، أن اعتقال شقيقة البغدادي دليل على تصميم أنقرة على محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي. وكتب ألطون على «تويتر» في وقت مبكر أمس: «اعتقال شقيقة البغدادي مثال آخر على نجاح عملياتنا لمكافحة الإرهاب». وأضاف: «تنتشر دعاية سوداء كثيرة ضد تركيا لتثير الشكوك في عزمنا على محاربة (داعش)... تعاوننا القوي في مكافحة الإرهاب مع الشركاء الذين يفكرون بالطريقة نفسها لا يمكن التشكيك فيه قط». واعترف تنظيم «داعش» الإرهابي، الخميس الماضي، بمقتل البغدادي والمتحدث باسم التنظيم أبو الحسن المهاجر، فيما قرّر تعيين أبو إبراهيم الهاشمي القرشي خلفاً للبغدادي، وتعيين أبو حمزة القرشي متحدثاً باسم التنظيم خلفاً للمهاجر. وفي السياق ذاته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بأنه رصد عملية مداهمة نفذتها قوات تركية لأحد المخيمات قرب مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي مساء أول من أمس (الاثنين)، وأن القوات «اعتقلت شقيقة البغدادي، برفقة زوجها وزوجة ابنها وأحفادها المؤلفين من 5 أطفال، بالإضافة لاعتقال 4 أشخاص عراقيين، لم يعرف حتى الآن فيما إذا كانوا ينتمون للتنظيم أم لا». وأشار المرصد إلى أن «شقيقة البغدادي كانت موجودة في المخيم منذ فترة والمخابرات التركية تعلم بوجودها هناك». في سياق متصل، قضت محكمة تركية في ولاية تشانكيري (وسط)، بحبس عراقي من أصل 11 عراقياً جرى توقيفهم، الجمعة الماضي، في عملية استهدفت عناصر ضد تنظيم «داعش». وأفرجت عن 8 من الموقوفين، في انتظار ترحيلهم خارج البلاد، بينما قضت بحبس يعقوب مصطفى عبد الرزاق، بتهمة «الانتماء لتنظيم إرهابي». وعثر بحوزة المتهم خلال اللقاء على تطبيق للتواصل بين أفراد «داعش»، كما تم التأكد من نشره محتويات خاصة بالتنظيم، باستخدام التطبيق ذاته. وقضت المحكمة أيضاً بإطلاق سراح المشتبه بهم الأخيرين، وبينهم امرأة عجوز عملت خادمة للبغدادي، بعد إقرارها بخدمته 3 أسابيع فقط تحت الإكراه. وجدد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أمس، انتقاداته للدول الأوروبية بشأن عدم رغبتها في استعادة سجناء تنظيم «داعش» ممن يحملون جنسياتها، وعلق على تصريحات لمسؤولين بلجيكيين بأنه «يجب أن يتم التحقيق مع عناصر (داعش) في المكان الذي ارتكبوا فيه جرمهم» قائلاً: «لماذا لا يتم ترحيلهم إلى دولهم الأوروبية؟». وشدد على أن تركيا عازمة على إرسال هذه العناصر إلى بلدانهم رغم محاولة حكوماتهم التملص منهم عبر إسقاط الجنسية عنهم، قائلاً: «ليفعلوا ما يريدون، زملاؤنا يعدون العدة، سنعيد عناصر (داعش) إلى بلدانهم. ونحن نعرف كيف سنعيدهم». وكان صويلو أكد، أول من أمس، أن بلاده سترسل عناصر «داعش» إلى بلدانهم سواء أُسقطت الجنسية عنهم أم لا. وأشار إلى أن ما يقرب من 1200 عنصر من «داعش» في السجون التركية وإلى إلقاء القبض على 287 عنصراً من التنظيم، بينهم نساء وأطفال عقب عملية «نبع السلام» التي أطلقتها تركيا شرق الفرات في سوريا. وأضاف أنهم يعملون على إحالتهم إلى السلطات القضائية، حيث سيتم إرسالهم إما إلى السجون أو إلى مراكز الترحيل لإعادتهم إلى بلدانهم. إلى ذلك علم «المرصد السوري لحقوق الإنسان» من عدد من المصادر الموثوقة أن مجلس منبج العسكري تمكن من إلقاء القبض على 3 نساء من عوائل عناصر تنظيم «داعش» من جنسيات عراقية ولبنانية ألمانية، وذلك في أثناء محاولتهم الهروب نحو الأراضي التركية. وأضافت المصادر أن التحقيقات جارية مع النساء اللواتي حاولن الهروب نحو تركيا بالتنسيق مع جهات أمنية هناك، وكان المرصد السوري قد نشر في 24 من شهر أكتوبر (تشرين الأول)، أنه رصد إلقاء قوى الأمن الداخلي في مخيم «الهول»، القبض على 5 نساء من عناصر «داعش» من جنسيات ألمانية وتركية وأوزبكية، برفقتهن 18 من أطفال التنظيم، حاولن الفرار باتجاه الحدود العراقية. ولا تعد تلك هي المحاولة الأولى للفرار، حيث سبق أن فرّ عدد من نساء «داعش» على مدار الأيام الماضية بعد الهجمات التركية، وتم إلقاء القبض على بعضهن.

مشاركة :