نوه خبيران بجهود المملكة العربية السعودية في التوصل إلى حقن الدماء بين اليمنيين من خلال «اتفاق الرياض»، مؤكدين أن هذا الاتفاق سيكون بمثابة قوة الدفع للقضاء على الانقلاب الحوثي وقطع رأس الأفعى الإيرانية.وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء الدكتور عادل الشجاع، إن اتفاق الرياض انتظره اليمنيون بفارغ من الصبر لأهميته الكبيرة لاستقرار البلاد، معتبرا أنه نقطة مضيئة وسيكون لها دور في إنهاء الصراع اليمني، وأضاف: إذا تم تنفيذه بالطريقة التي تم التوقيع عليها، ستخرج البلاد من حالة الفوضى والانهيار، خصوصا أن الشعب اليمني أرهقته حالة الحرب وعدم الاستقرار.ولفت إلى أن الشعب اليمني ينتظر التنفيذ على أرض الواقع، مؤكدا أن المملكة قدمت الكثير لإنجاح هذا الاتفاق الذي يقود إلى السلام وتحصين الشرعية، وسيجعل الجميع يتحدثون بصوت واحد لمواجهة الانقلاب، وسيؤدي في الوقت نفسه إلى المضي سريعاً إلى تشكيل حكومة وفاق وطني للقيام بدور فعال في السلام والتنمية. وشدد على أن نتيجة الاتفاق ستقود إلى مواجهة التدخلات الإيرانية في اليمن من خلال أذرعتها الحوثية.من جهته، اعتبر أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور طارق فهمي، الاتفاق خطوة إيجابية من أجل إيجاد السبل المناسبة لحل الأزمة اليمنية في أقرب وقت، والعمل على إعادة بناء البلاد والتخلص من عصابات الحوثي، والتوصل إلى خارطة طريق لإنهاء الأزمة في مرحلة يسودها التفاهم بين الأطراف المعنية بقيادة الشرعية، مما ينعكس إيجاباً على الجبهة الداخلية.وشدد على أهمية دور المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين في إنهاء الخلاف اليمني الذي كاد أن يقسم البلاد، وطالب بضرورة التحرك لتنفيذ الاتفاق على أرض الواقع والتوجه نحو إنهاء الانقلاب الحوثي وانتشال اليمن من مستنقع الحرب.
مشاركة :