فارق النقاط بين الأندية الـ 16 المشاركة في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين ليس كبيرًا، أو بعيدًا ذاك البعد الذي يجعل منا بوصفنا إعلاميين ومشجعين على معرفة مسبقة بأن بطولة الدوري باتت "محسومة". وأن أندية الوسط لن تخرج عن أسماء أندية مؤمنة بالمثل القائل: "كرم امرئ عرف قدر نفسه"، والحال نفسه بالنسبة إلى أندية تعوَّدت سنويًّا على أن تصارع من أجل البقاء. ـ دوري هذا الموسم على الرغم من مرور تسع جولات عليه، إلا أن ملامح بطله ما زالت "مجهولة" حتى الآن. صحيح أن هناك مؤشرات "غير قطعية"، تشير إلى منافسة شديدة بين خمسة أندية، لكن من المؤكد أن لعبة الكراسي ستستمر بين "طلوع ونزول"، يثريان أجواء المنافسة بمنهجية، تعطي حوافز نفسية، تشع بـ "الأمل" عند أندية الوسط والمؤخرة، بأنها قادرة على "اللحاق بالركب" وفق فارق نقاط، يعتمد على ست مباريات متبقية على نهاية الدور الأول، قد تُحدث "المستحيل" الذي لا يمكن تصديقه، وتقلب كافة موازين معادلة "تقليدية" لم يعد لها وجود في دوري "كفة الدعم الحكومي المتساوية" بين كافة الأندية. ـ على ضوء متغيرات تبدَّلت، ومعادلات فقدت موازينها "الثابتة"، وفارق نقاط انعكس تمامًا على دوري بات "على كف عفريت"، فإنني حينما أتوقَّع مثلًا أن عودة نادي الاتحاد، ستكون قريبة جدًا بتحقيقه المركز الثالث على الرغم من أن مركزه الحالي "13"، لست بذلك أخاطب "خيالًا" لا يمت إلى "واقع" أراه من الممكن أن "يحدث" بصلة، فعندي من المعطيات التي تدفع بجماهير نادي الاتحاد إلى حالة من "التفاؤل" الذي يمنع أولئك المتربصين "المتملقين" ممن يحاولون هذه الأيام إعادة العميد إلى روح اليأس والإحباط كما فعلوا به في الموسم الماضي عبر ترديد عبارة "الاتحاد مهدد بالهبوط"، فكان لهذه العبارة "التشاؤمية" من خلال نشر طاقة "سلبية" تأثير في اللاعبين والأجهزة الإدارية والفنية، بينما جماهير الاتحاد كانت "على العكس" تمامًا فمع كل فشل تنتشر عندهم طاقات "إيجابية"، تفاعلت معها إدارة جديدة بفكر مختلف، يقودها المهندس لؤي ناظر حسب "معطيات" وفرها للفريق، كان للجانب "النفسي" دور"مؤثر" في خروج الاتحاد من دائرة "الإحباط" إلى نجاح، أشاد به الكل، وجعل من هذه الشخصية رمزًا من رموز الأمل والتفاؤل. ـ المعطيات المتوفرة أمامي تدعوني إلى أن أقدم مباركتي "مقدمًا" للنمور بتحقيق المركز الثالث في نهاية الدور الأول، بناءً على فارق النقاط مع مدرب قوي الشخصية، يحمل سيرة ذاتية ممتازة، ثم فترة توقف تسمح له إلى حد كبير بإعادة التوازن إلى الفريق، ناهيك عن جمهور هو أستاذ وعميد الطاقة الإيجابية.
مشاركة :