قالت أوبك إن المنظمة ستورد كمية أقل من النفط في السنوات الخمس المقبلة، إذ إن إنتاج النفط الصخري الأميركي ومصادر منافسة أخرى ينمو، على الرغم من تنامي الإقبال على الطاقة الذي يغذيه النمو الاقتصادي العالمي. وأوضحت المنظمة، في تقريرها لآفاق النفط العالمي لعام 2019 المنشور اليوم الثلاثاء، أنه من المتوقع تراجع إنتاج أوبك من النفط الخام وغيره من السوائل إلى 32.8 مليون برميل يوميا بحلول 2024 مقارنة مع 35 مليون برميل يوميا في 2019. وتسبب تزايد النشاط الداعي لمكافحة تغير المناخ في الغرب والاستخدام الواسع لأنواع الوقود البديلة في خضوع الطلب على النفط في الأجل الطويل لتدقيق أكبر. وخفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في التقرير توقعاتها للطلب على النفط في الأجلين المتوسط والبعيد. وانخفض إنتاج أوبك في السنوات القليلة الماضية بموجب اتفاق مع روسيا ومنتجين آخرين غير أعضاء في المنظمة لدعم السوق. وتمخض الاتفاق عن ارتفاع أسعار النفط مما يعزز إنتاج المنتجين غير الأعضاء في المنظمة ومن المتوقع أن تكبح أوبك الإنتاج في 2020. وفي هذا السياق، اعتبر خبير نفط كامل الحرمي، في مقابلة مع "العربية"، أن تقرير "أوبك" أعطى نظرة متحفظة جداً تجاه الطلب على النفط. وتوقع أن يتراوح سعر برميل النفط في العام المقبل ما بين 55 و60 دولارا كحد أقصى، وسط دخول دول أخرى منتجة ومصدرة للنفط مثل البرازيل وكندا إلى جانب النفط الصخري الأميركي، بالتزامن مغ غياب إيران وفنزويلا عن الأسواق النفطية العالمية. وأشار إلى أنه من المحتمل أن تخفض أوبك+ إنتاجها في العام المقبل بمليون برميل إضافي.
مشاركة :