بمحصلة فوز وثلاث خسائر متتالية، أنهى الوصل مشواره، بكأس محمد السادس للأندية الأبطال، من دور الـ16، بعد مشوار قصير، بعد تلقيه الخسارة الثانية أمام اتحاد جدة السعودي بهدفين، مساء أمس الأول، والأولى ذهاباً 1-2 في زعبيل، ليودع «الإمبراطور» أولى البطولات هذا الموسم، ويتبقى له المسابقات المحلية فقط. وخاض «الفهود» 4 مباريات في النسخة الحالية للبطولة، حيث واجه الهلال السوداني في دور الـ32، وتغلب عليه ذهاباً بهدفين، وخسر أمامه إياباً 1-2، ليتأهل إلى دور الـ16، وأوقعته القرعة في مواجهة «العميد» الذي فاز عليه ذهاباً وإياباً، والمحصلة اهتزاز «الشباك الصفراء» بـ6 أهداف في المباريات الأربع، وإحرازه 4 أهداف فقط. ورغم أهمية وقيمة البطولة العربية، لأن الوصل كان يطمح إلى المنافسة على لقبها، بوصفها صاحبة «النفس القصير»، في ظل تراجع نتائجه بدوري الخليج العربي، إلا أن الفريق خاض مباراة الإياب أمام «الاتي» بتشكيلة، غاب عنها العديد من عناصره الأساسية، لظروف الإصابات مثل البرازيلي فابيو ليما، أو لأسباب غير معروفة مثل البرازيلي ويلتون سواريز الذي لم يعلن الجهاز الفني سر عدم الدفع باللاعب، أو لوجهة نظر المدرب الروماني ريجيكامب، الذي فضل إراحة لاعبين، مثل حبوش صالح وعبدالرحمن صالح، وعدم البدء بلاعبين مؤثرين، وتحديداً علي سالمين وسالم العزيزي، كما شهدت التشكيلة الظهور الأول للأرجنتيني خواكين بيريز، المقيد ضمن فئة المقيمين، ولم يسبق له خوض أي مباراة رسمية، منذ بداية الموسم نتيجة إصابته، بعد معسكر الإعداد الخارجي بالنمسا، ومنذ وقتها غاب اللاعب عن المباريات تماماً، وظهر فجأة في «الجوهرة المشعة»، كما شارك أساسياً بعد غياب طويل الإكوادوري فرناند جايبور، وتعد المباراة بمثابة الظهور الثاني بعد خوضه عدداً من الدقائق في مباراة حتا بالدوري، ورغم إمكانيات اللاعبين، إلا أن عدم التجانس بدا واضحاً على أدائهما، وغاب التفاهم بينهما أو مع باقي زملائهم. الغريب أن الخروج الثاني على التوالي للوصل من البطولة العربية، يأتي من بوابة «الجوهرة المشعة»، الأول في الموسم الماضي أمام أهلي جدة، بعد خسارة «الإمبراطور» 1-2 في إياب دور الثمانية، بعد تعادلهما ذهاباً 2-2 في زعبيل، إلا أن أداء «الأصفر» وقتها كان أفضل مما قدمه في النسخة الحالية. من جانبه، وفي تصريحات مقتضبة، عقب الخسارة والخروج من البطولة، أكد ريجيكامب أن اتحاد جدة الأفضل، وقدم في المواجهتين أداءً طيباً، والأكثر تنظيماً وتركيزاً واستغلالاً للفرص، على عكس فريقه الذي افتقد عدداً من عناصره الأساسية. وعبر محمد العبدلي، المدرب المؤقت للاتحاد، والذي انتهت مهمته عقب نهاية المباراة، عن سعادته بنجاحه في «العبور» بالفريق إلى دور الثمانية، متمنياً أن تكون الخطوة بداية العودة لمسيرة الاتحاد السابقة، والتوفيق لمدربه الجديد الهولندي تين كات، مؤكداً استعداده تقديم يد العون في أي معلومات يحتاج إليها.
مشاركة :