تشير دراسة أجراها معهد ماكس بلانك في ألمانيا هذا العام إلى أن تلوث الهواء يقتل 64 ألف بريطاني سنوياً. وفي الشهر الماضي، كشف باحثون من جامعة كينجز كوليدج لندن عن وجود المئات من حالات الموت المبكر والسكتات القلبية الإضافية في الأيام التي ترتفع فيها مستويات تلوث الهواء.ويقع الكثير من اللوم في التلوث على جزيئات "بي إم 2" وهي جزيئات صغيرة للغاية يتم إنتاجها بكميات كبيرة بواسطة سيارات الديزل والحافلات وسيارات الأجرة والشاحنات، فضلاً عن مواقد الحطب وأفران الغاز والشموع.وبسبب حجمها الدقيق يمكن لهذه الجزيئات الصغيرة أن تصل إلى عمق الرئتين، وتؤدي إلى الإصابة بالحساسية والربو، إضافة إلى أنها قد تغذي تطور حالات أخرى مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن وسرطان الرئة. وتشير الأبحاث إلى أن فيتامينات "C و B وC وأحماض أوميغا 3 الدهنية قد توفر الحماية اللازمة لسكان المدن من أضرار التلوث على الرئتين.وفي سبتمبر (أيلول) من العام الجاري، وجدت دراسة أمريكية بأن تناول بعض أنواع الأدوية المضادة للالتهابات وحبوب الأسبرين قد يقلل من تأثير أضرار التلوث.ويتوقع الباحثون من جامعة كولومبيا في نيويورك أن الأسبرين ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية قد تقلل الالتهاب الناجم عن تلوث الهواء. بينما يحذر آخرون من أن الأسبرين غير مناسب للجميع، بمن فيهم الأطفال.وللحماية من التلوث ينصح العلماء بتناول مكملات فيتامين B 2 وB 6 لمدة أربعة أسابيع، إضافة إلى مركب الكركمين الموجود في الكركم والتوابل، والكولين الموجود في الكبدة واللحوم ومنتجات الألبان والبيض، وأحماض أوميغا 3 الدهنية الموجودة في الأسماك والنباتات، بحسب ما نقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
مشاركة :