«الأبيض» و«الأصفر» ... نهائي «شرس» | رياضة محلية

  • 5/12/2015
  • 00:00
  • 31
  • 0
  • 0
news-picture

في الثامنة والربع من ليل اليوم تقف الرياضة الكويتية على اطراف اصابعها، لتشاهد حلقة جديدة من حلقات الصراع على الالقاب بين الندين العنيدين، والمتنافسين الوحيدين على البطولات خلال السنوات العشرة الاخيرة، بطل الدوري «الكويت» مع حامل لقب الموسم الماضي القادسية في المباراة النهائية لبطولة كأس الاتحاد الكويتي لكرة السلة والتي ستجرى على صالة الشهيد قشيعان المطيري بنادي النصر في العارضية. ويسبق هذا اللقاء في السادسة مساء المواجهة التي تجمع الجهراء مع النصر في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع. لقاء الليلة بين «العميد» و«الملكي» الذي سيشهد اعتزال واحد من ابرز نجوم اللعبة في الديرة فهاد السبيعي ليس لقاء مثل كل اللقاءات وانما حالة استثنائية لانه فوق انه سوف يفرز بطل ثاني اكبر مسابقات اللعبة في البلاد، انما سيحدد من له السيادة على اللعبة بعدما تساويا في عدد مرات الفوز في البطولات الخاصة بينهما. ولذلك الجماهير الكويتية الليلة على موعد لتعاطي وجبة دسمة في نهائي شرس وملتهب وعصبي للعبة الشعبية الثانية حيث يضم فريقا الكويت والقادسية المتنافسين على لقب الكأس اكثر من 80 في المئة من ابرز لاعبي المنتخب الاول لكرة السلة في البلاد، ومنهم على سبيل المثال في «الابيض» النجوم راشد الرباح وشعلان مهنا وفهد الظفيري وعبدالله الشمري وعبدالعزيز فالح واحمد المطيري وحسين عبدالرحمن وعبدالرحم ن الجمعة وعدنان حمد ومبارك هاني وعزيز احمد ومصطفى عبدالمنعم، وفي «الاصفر» النجوم عبدالله الصراف وعبدالعزيز الحميدي ورباح الحسيني وفهد المكيمي ومحمد سالمين ومشاري ابو دهوم ومحمد السليم وغالب ايمن وعبدالرحمن الشمري وسيد عبدالمحسن اكبر وعبدالله سالمين وناصر سالم. كل فريق من طرفي النهائي يدخل مباراة الليلة وهو يرفع الشعار الذي سوف يدير الامور على ارض الملعب لمصلحته... «الكويت» يريد تحقيق الثنائية ويضيف الكأس الى لقب الدوري ليعيد للاذهان موسم 2013 عندما تربع على منصات التتويج مرتين، ليؤكد ان الايام العجاف التي عاشها الفريق خلال بدايات الدوري لفقر مدربه المعزول الايطالي لويجي غريستا فكريا وتكتيكيا ذهبت معه من دون عودة. اما القادسية فعينه على الكأس ويريد المحافظة عليه حتى لا يخرج من خزائنه لان في هذه الحالة يكون خسر مرتين اللقب وخروجه خالي الوفاض من موسم كان هو فيه الابرز في دوري «الدمج» حيث حسم لقبه بجدارة واستحقاق من دون هزيمة،محققا انجازين خلال مواجهاته، الاول انهاء المرحلة الاولى بأعلى نسبة تسجيل نقطة 20 من 10 مباريات «العلامة الكاملة»، والانجازالثاني انه الفريق الوحيد الذي نجح في تجاوز حاجز الـ 110 نقاط عندما هزم التضامن 111-40 بفارق 71 نقطة. كما انهى القادسية الدوري الممتاز وهو على القمة برصيد 19 نقطة من تسعة انتصارات وخسارة واحدة بعدما ثأر من الكويت لهزيمته في «ذهاب الممتاز» 64-73 وتغلب عليه 94-77 في الجولة الاخيرة لمرحلة الاياب.، لكنه لدغ من جحر «العميد» في النهائيات حيث خسر فرصة الفوز باللقب هذا الموسم رغم انه فعل كل شيء بما فيها إلغاء تواجد اللاعبين المحترفين في ملاعب السلة اعتقادا منه بأنهم كانوا يعطون لـ «الكويت» الافضلية والانجاز والانتصارات. الناديان بلغا النهائي بعدما فاز«الاصفر» على صاحب الضيافة النصر بنتيجة 84 - 60، و«الكويت» على الجهراء 113 - 90. و الفريقان تشابها في ظروف اسناد قيادتهما الفنية الى مدربين جديدين، فالكويت عزل مدربه الايطالي لويجي غريستا بعدما تراجعت نتائج الفريق في«الممتاز» والقادسية استقال مدربه المصري اشرف توفيق عقب خسارة الدوري بعدما ضرب مجلس ادارة النادي بالمبادئ والاخلاق الرياضية عرض الحائط منتصرا للاعب اساء على حساب مدرب اجاد. وكان «الاصفر» آخر من عانق كأس البطولة في الموسم الماضي بعدما تغلب على الجهراء 74 ـ 66 في المباراة النهائية للبطولة التي جمعتهما على صالة نادي الكويت. واقيمت البطولة هذا الموسم للمرة الاولى بنظام المرحلتين، بعدما كانت تجرى في السابق بنظام خروج المغلوب...المرحلة الاولى (الدورالتمهيدي) ووزعت فيها الاندية المشاركة على مجموعتين ضمت الاولى القادسية والصليبخات والجهراء والساحل والتضامن في حين ضمت الثانية «الكويت» والعربي والنصر والشباب واليرموك وكاظمة. اما المرحلة الثانية (الدور النهائي) فلعبت فيها الاندية الاربعة التي بلغت «المربع الذهبي» بطريقة «المقص»،و يخوض الفائزان غدا المباراة النهائية، فيما يلتقي الخاسران في مباراة المركزين الثالث والرابع. واقيمت مسابقة الكأس 48 مرة نال لقبها نادي القادسية 24 مرة وأتى بعده فريقا الكويت والعربي وفاز كل منهما تسع مرات ومن بعدهما كاظمة والجهراء مرتين ونال لقبها مرة واحدة كل من الساحل والنصر. وشدد مديرا اللعبة في الناديين على صعوبة اللقاء مشيرين الى ان الفريق الذي سيحتفظ بهدوء أعصابه هو من سيتمكن من الظفر بالنتيجة في النهاية. وقال بدر العصيمي مدير اللعبة في نادي الكويت ان فريقه يمتلك كل مقومات الفريق البطل داعيا اللاعبين الى بذل اقصى جهودهم لتحقيق اللقب والجمع بين بطولتي الدوري والكأس وتأكيد زعامة الكويت لكرة السلة في البلاد. وأقر بصعوبة اللقاء وقال «على الرغم من فوزنا على القادسية ببطولة الدوري الا ان ذلك لا يقلل أبدا من امكاناتهم وقدرتهم على المنافسة لما يمتلكه الفريق من ترسانة قوية من اللاعبين». لكنه أكد في الوقت نفسه جهوزية فريقه لخوض غمار المباراة وتحقيق المنشود وتأكيد زعامة الفريق للعبة لافتا الى «ان الفريق الذي سيتحكم لاعبوه بأعصابهم هو من سيتمكن من الظفر بنتيجة اللقاء المرتقب جماهيريا». وطالب العصيمي اللاعبين بعدم التهاون باللقاء كي لا يتكرر سيناريو العام الماضي مؤكدا ان القادسية وعلى الرغم من النقص يبقى فريقا كبيرا ومنافسا قويا في جميع البطولات ولن تكون مباراة الغد سهلة أبدا على الطرفين. من جانبه أكد مدير اللعبة بنادي القادسية هاني الملا جهوزية فريقه للمباراة النهائية مضيفا «هدفنا تحقيق الفوز ولا شيء غيره والمحافظة على لقبنا كأبطال في هذه البطولة وتأكيد أحقيتنا باعتلاء القمة». وأضاف الملا «سنسعى الى الظفر بالبطولة لاثبات ان خسارتنا لبطولة الدوري ليست دليلا على ضعف الفريق أو عدم جهوزيته وسنثبت غدا اننا قادرون على تحقيق الانجاز عبر محافظتنا على لقب البطولة» ووضع الملا ثقته باللاعبين وقدرتهم على تحقيق المطلوب وقال «لاعبونا على أهبة الاستعداد لمباراة الغد وانا على ثقة بقدرتهم على تقديم الأفضل وتعويض خسارتهم لبطولة الدوري وسنبذل كل ما بوسعنا لتحقيق المنشود».

مشاركة :