اتهمت إيران، أمس، السعودية بالسعي إلى عرقلة الوصول إلى اتفاق نووي. ونقلت «وكالة أنباء الطلبة الإيرانية» (إسنا) عن نائب وزير الخارجية كبیر المفاوضین الایرانیین عباس عراقجي، أمس، ان «السعودية تسعى إلى الحيلولة دون التوصل إلى اتفاق نووي بجانب الكونغرس الأميركي وإسرائيل». كما أعرب عراقجي، عن ارتیاحه لمعارضة اعضاء تكتل الغالبية في البرلمان للمشروع العاجل جدا لوقف المفاوضات النوویة، وقال «ان الجانب الاخر لم یسمح لنفسه باستخدام لغة التهدید في المفاوضات النوویة، كما ان فریق التفاوض النووي الايراني لم ولن یسمح باستخدام لغة التهدید في المفاوضات، وان نواب المجلس اتخذوا قرارا صائبا حینما عارضوا وقف المفاوضات». وكان انصار الرئيس السابق محمود احمدي نجاد في البرلمان، الذين يشكلون اقلية اصولية متشددة، اعدوا مشروع قرار يقضي بتعليق المفاوضات النووية الى ان تعتذر واشنطن من طهران بسبب تلويحها بعصا الخيار العسكري، وان تتوقف عن التلويح بهذه العصا، الا ان الغالبية الاصولية المسيطرة على المجلس اعلنت رفضها لهذا المشروع. من ناحية ثانية، اشار رئیس منظمة الطاقة النووية علي اكبر صالحي، الی الاتفاقیة الموقعة مع روسيا لبناء محطتین نوویتین بسعة الفین و100 میغاوات كهرباء الى جوار محطة بوشهر، وقال: «سیبدأ التحرك الجاد لبناء هاتین المحطتین هذا العام (ينتهي في 20 مارس 2016)، والحي الذي سیستوعب المتخصصین والمهندسین لهذه المجموعة العملاقة یجري بناؤه حالیا، وسنحتاج الی 13 الف متخصص ومهندس في بوشهر لتشغیل هاتین المحطتین». وقال صالحي، ان «قیمة اتفاقیة بناء المحطتین في بوشهر تتجاوز 10 ملیارات دولار». من جهة اخرى، اعلنت طهران رفضها للزيارة التي قام بها رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو لضريح «سليمان شاه» في داخل الاراضي السورية، وقالت الناطقة باسم الخارجية الايرانية مرضية افخم «ان ايران تؤكد ضرورة احترام سيادة الدول، وهذا التصرف يعد خطوة خطيرة على المنطقة، ومن شأنها ان تزيد الامور تعقيدا فيها. ومن المؤسف ان بعض الدول تعاني من خطأ في حساباتها في ما يتعلق بطبيعة المتغيرات واوضاع المنطقة»، واشارت الى اهمية ان «تنأى بعض الاطراف بنفسها عن التصرفات الاستفزازية»، لافتة الى ان «احترام القوانين الدولية وسيادة الدول، يعتبر من المبادئ الثابتة التي يتحتم على الدول عدم تخطيها».
مشاركة :