كشفت مصادر مصرية مطلعة، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، «وجّه إنذارا شديد اللهجة لعدد من مسؤولي الحكومة وحذرهم من تكرار استفزاز الشعب بتصريحات غير مسؤولة». وأضافت لـ«الراي»، إن «السيسي اكد في الرسالة: «لا تستفزوا مشاعر الناس، وحاولوا التخفيف عن كاهل المواطن، لأن المواطن تحمّل الكثير وحان الوقت ليجني ثمار تحمُّله، لا تخرجوا بتصريحات تجعل المتربصين بالبلد يستغلونها في النَّيل من المجتمع المصري وإشاعة حالة الإحباط بين المواطنين». ولفتت، إلى أن«تصرف الرئيس، جاء بعد تصريحات عدد من الوزراء والمسؤولين، التي أثارت استياء المواطنين، خصوصا في ما يتعلق بارتفاع الأسعار، والتصريحات التي تشير إلى عدم التوزيع العادل لفرص العمل وتطبيق القانون والأمور المتعلقة بالكهرباء وغير ذلك». وأضافت إن«السيسي، وجّه أيضا إنذارا شديد اللهجة للمسؤولين قائلاً: لن أسمح بوجود مسؤول واحد يعمل للهدم وليس البناء، ولن أسمح بوجود مسؤول غير قادر على حل مشكلات المواطن»، مطالبا، بـ «وضع قواعد وقوانين صارمة للقضاء على الوساطة والارتقاء بالطبقة المتوسطة ومحدودي الدخل». وكلف الرئيس المصري، المسؤولين بإجراء استطلاعات يومية عن حركة نبض الشارع والمشكلات التي تواجه المواطن لمحاسبة المقصرين. وعبّر عن غضبه من عدم وجود خطاب حكومي واضح لتوضيح الحقائق. وأكد، أنه «سيتواجد في الشارع بنفسه للتواصل مع المواطن، وأنه سيكثف من جولاته المفاجئة لمراقبة الأوضاع في قطاعات الدولة المختلفة». وفي محاولة لضبط التجاوزات، التي يشهدها قطاعا التموين والكهرباء، شدد السيسي، على «ضرورة قيام وزارة الداخلية بالتعاون مع وزارتيّ التموين والكهرباء للتعامل مع المشكلات التي تواجه القطاعين وضبط حركة الأسواق». وحرص على عقد اجتماع مشترك مع الوزراء الثلاثة، ليل أول من أمس، لبحث التنسيق بين الوزارات الثلاث في مواجهة أزمة الأسعار وأزمة سرقة التيار الكهربائي. ووجَّه بأهمية توافر السلع الأساسية وجميع احتياجات المواطنين في الأسواق، ولاسيما مع قرب حلول شهر رمضان، منوها إلى «ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لضبط الأسعار، وكذا لضمان جودة السلع المطروحة في الأسواق». الى ذلك، بحث السيسي، الأسباب التي أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مبنى «ماسبيرو»، فيما أوضح وزير الكهرباء، إن هذا الانقطاع جاء نتيجة عطل فني مفاجئ في الشبكة الكهربائية في المبنى. وذكرت مصادر مصرية، إنه يتوقع أن يحدث تغييرات وزارية، في الفترة المقبلة، على أثر تدهور الخدمات في عدة قطاعات، إضافة إلى تغييرات في قيادات عدة مؤسسات مهمة. من جهة ثانية، استقبل السيسي، أمس، عضو المجلس الأعلى في دولة الإمارات وحاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، وقلده قلادة الجمهورية، التي كان تم منحها له بموجب قرار جمهوري صادر في 29 ديسمبر العام 2013، «تقديرا لمواقفه الداعمة لقطاع الثقافة في مصر وحرصه على إنشاء دار جديدة للوثائق القومية بمنطقة الفسطاط». وقال الناطق باسم الرئاسة علاء يوسف، إن «حاكم الشارقة نقل للرئيس تحيات وتقدير كل من رئيس دولة الإمارات وحاكم أبوظبي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، مشيدا بدور مصر الرائد في الدفاع عن القضايا العربية، وبمواقف القيادة السياسية المصرية المشرفة وسياستها الحكيمة على الصعيدين الداخلي والدولي».
مشاركة :