قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، إن انتهاك حقوق الإعلام الروسى فى عدد من دول منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا هو جزء من حملة تهدف إلى تقليص انتشار اللغة الروسية فى العالم.وأضاف لافروف - في مؤتمر "حرية وسائل الإعلام وسلامة الصحفيين في روسيا وبمنطقة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا" - "نعتقد أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لا يجب فقط أن تقدم تقييماً مبدئيًا لظاهرة قمع الصحفيين، بل وأن تسعى بحزم إلى وضع حد للممارسة الوحشية المتمثلة في قمع وجهات النظر البديلة".وأضاف - ردا على إجراءات لندن بشأن الصحفيين الروس ، وفقا لما أوردته وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية - أن "الهدف من رفض إعطاء الصحفيين الروس تصريحات لحضور مؤتمر حرية الإعلام في لندن يأتي لطمس المعايير العالمية لحرية الإعلام والتنظيم المتحيز لموارد المعلومات".وأوضح لافروف أن "ما يدعو للقلق بشكل كبير هو محاولة الالتفاف على المنابر المتعددة الأطراف المعترف بها دوليا، وفرض مبادرات مبهمة غير شاملة على المجتمع الدولي. ومن الأمثلة الحديثة على ذلك الحدث في لندن تحت اسم كبير "مؤتمر حرية وسائل الإعلام" الذي لم تسمح فيه السلطات البريطانية ومنظموه ببساطة للممثلين الروس ، الصحفيين والدبلوماسيين على حد سواء، في المشاركة".وكانت السلطات البريطانية رفضت، في وقت سابق ، اعتماد صحفيي قناة "آر تي" ووكالة "سبوتنيك"؛ لحضور مؤتمر دولي مكرس لحرية وسائل الإعلام، الذي عقد في لندن في 10-11 يوليو، تحت "ذريعة دور "آر تي" و"سبوتنيك" النشط في نشر المعلومات الخاطئة".وعندما طلب منها تقديم أمثلة ملموسة، نصح ممثل وزارة الخارجية البريطانية التوجه إلى هيئة "أوفكوم" المنظمة التي اتهمت "آر تي" في السابق بانتهاك قانون برنامج البث الإذاعي والتحيز وليس التضليل، وتصر قناة "آر تي" على أنها لم تنتهك القانون، وفيما يتعلق بادعاءات محددة ضد "سبوتنيك" فالوزارة الخارجية البريطانية لم تجب عن هذا.يذكر أن الوضع مع وسائل الإعلام الروسية في الغرب، في السنوات الأخيرة، بات صعبا.. ففي نوفمبر الماضي، تبنى البرلمان الأوروبي قرارًا يشير إلى الحاجة لمواجهة وسائل الإعلام الروسية، حيث تمت الإشارة إلى "سبوتنيك" و "آر تي" كتهديدين رئيسيين. وفي تعليق له على هذا القرار، حيا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الصحفيين العاملين في "آر تي" و "سبوتنيك" بالأداء الناجح، مشيرا إلى أن اعتماد مثل هذه الوثيقة يشير إلى التدهور الواضح للأفكار حول الديمقراطية في المجتمع الغربي.
مشاركة :