زكي نسيبة: ما من مكان حل فيه زايد إلا وحل فيه الخير

  • 5/12/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي - آلاء عبدالغني: أشار نسيبة إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان ينطلق في علاقاته مع الآخرين دوماً من بعض الركائز الأساسية، وهي عقيدته وإيمانه العميق بأن كل إنسان هو أخ للإنسان، كما كانت لديه قناعة حقيقية بأن كل البشر ولدوا من أب واحد وأم واحدة، هما آدم وحواء، وأن كل البشرية عبارة عن أسرة واحدة، وجدت على ظهر الأرض للتعاون على التعمير، كما كان يعتبر بشكل عام أن الإنسان مهما كان انتماؤه وعقيدته ودينه، وجنسه، هو أخ لكل شخص آخر، إضافة إلى حرصه على تعزيز العلاقات مع جميع الدول المجاورة ودول العالم من أجل تعمير دولة الإمارات وتنميتها لشعبها وأكد نسيبة أن أفكار المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كانت تسمو على أفكار غيره من زعماء العالم، واستعرض جانباً من نشأته في العين في ظروف صعبة، لافتاً إلى أن بداياته الثقافية كانت عن طريق المجالس إذا كان طيب الله ثراه يقول: المجالس مدارس، كما تطرق إلى علاقات أبوظبي مع العالم الخارجي حتى في عصر انهيار تجارة اللؤلؤ والأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي عصفت بها، إذ غادر معظم سكانها بحثاً عن الرزق، وخاصة علاقاتها مع بريطانيا التي تمتد لأكثر من 50 سنة، إلى جانب العلاقات التجارية مع دول الجوار ولاسيما ساحل إيران وشبه الجزيرة الهندية، ما أحدث انفتاحاً على حضارات الدول الأخرى. وتناول نسيبة صفات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إذ كان متقد الذكاء، وله نظرة بعيدة، كما لعبت والدته الشيخة سلامة بنت بطي دوراً مهماً في توجهاته الثقافية، إذ كتبت عنها القائمة البريطانية أنها كانت سيدة ذكية واسعة الاطلاع، كما أنها حتى بعد النفط والخير الكثير كانت تعلق حصيرة في قصر الحصن لتذكر أبناءها بأنه على الرغم من الرخاء على الإنسان أن يتذكر حياته الصعبة التي عاشها، وقال إن الشيخ زايد تعلم القراءة والكتابة بشكل غير رسمي في مدرسة من سعف النخل، وتعلم فيها القرآن الكريم والسنة النبوية. وأوضح أن المغفور له الشيخ زايد استطاع أن يستوعب الثقافات الأخرى عن طريقين: أولهما الاجتماع مع كل من وفد إلى المنطقة من دبلوماسيين وسياسيين وتجار، وبسبب طبيعة شخصيته وتعامله مع الآخرين تمكن من تأسيس صداقة حميمة مع معظمهم، وثانيهما السفر، إذ كان يحب السفر، ويقول إن السفر ضروري من أجل أن يتعلم عادات وثقافات الآخرين ويعرّفهم على حضارة وثقافة الإمارات، وكان يحب الطبيعة ويتابع الصقور، وتعلق بمهنة القنص لا لقضاء الوقت بل كان يعتبرها رحلة ثقافية، ودعا عام 1968 لعقد أول مؤتمر في أبوظبي عن الصقور والذي كان انفتاحاً على الدول الأخرى، كما ألف كتاباً عن صيد الصقور الذي أصبح من التراث الإنساني، واهتم كثيراً بحضارة الإمارات، لافتاً إلى أنه ما من منطقة كان يحل بها المغفور له الشيخ زايد إلا وحل بها الخير، لأنه كان حيثما حل يبني المدارس والمساجد والمستشفيات.

مشاركة :