يُعدّ الكالسيوم من العناصر الغذائية المهمة للصحة العامة، وخاصة خلال الحمل؛ فقد أثبتت الدراسات العلمية أنّ تناول الكالسيوم بالكميات المُوصى بها خلال الحمل يُقلّل خطر المعاناة من مرحلة ما قبل تسمم الحمل وارتفاع ضغط الدم عامة، هذا بالإضافة إلى أنّ عدم الحصول على الكالسيوم يتسبب بسحب الجنين للكالسيوم من عظام أمه، وهذا ما يُسفر عن معاناة المرأة من مشاكل على مستوى العظام في الفترات القادمة من عمرها، وقد أثبتت الدراسات العلمية أنّ الكالسيوم مهمّ لصحة الجنين بشكل كبير؛ فهو مسؤول عن حصول الطفل على عظام وأسنان قوية، بالإضافة إلى أهميته لصحة القلب، والأعصاب، والعضلات، والنظم القلبي عامة.الكمية الموصى بها من الكالسيوم ينصح المختصون الحوامل بالحصول على ما لا يقل عن 1000 مغ من الكالسيوم بشكلٍ يومي وذلك إمّا من الغذاء وإما من المكملات الغذائية، ومن مصادر الكالسيوم الطبيعية: - الحليب ومنتجاته؛ كاللبن والجبن؛ حيث إنّها تُعدّ من أفضل مصادر الكالسيوم. - الخضار الورقية الخضراء الداكنة، ولكنّها تحتوي على كمياتٍ أقلّ بكثيرٍ من تلك الموجودة في الحليب ومنتجاته. - الأطعمة المُدعّمة بالكالسيوم؛ كالحبوب، والخبز، وعصير البرتقال، ومشروبات الصويا، ويُفضّل قراءة الملصق الغذائي للتأكُّد من أنّ المنتج مُدعّمٍ به. مضار عدم أخذ الكالسيوم خلال الحمل هناك العديد من المخاطر التي يُحتمل حدوثها في حال عدم أخذ المرأة الحامل الكمية الموصى بها من الكالسيوم، ويمكن بيان بعض هذه المضار فيما يأتي: 1- تراجع كثافة العظم لدى الأم بسبب سحب الجنين الكالسيوم من عظامها كما أسلفنا، وهذا ما يزيد احتمالية المعاناة من هشاشة العظام نتيجة ترققها. 2- قلة مستويات الكالسيوم لدى المواليد ذي الأوزان القليلة أو المولودين ولادة مبكرة. اضطرابات في عمليات تخثر الدم وإفراز الهرمونات. 3- ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل، وزيادة فرصة الولادة المبكرة.فوائد حبوب الكالسيوم للحامل 1- المحافظة على قوة العظام والأسنان يُعدّ الكالسيوم مهمّاً لبناء العظام والأسنان والمحافظة على قوّتها، ولذلك فإنّ الجميع يحتاجون للحصول على كمّيّاتٍ كافيةٍ منه، وخلال الحمل يبدأ جسم المرأة بتزويد الطفل بحاجته من الكالسيوم، ولكن في حال كانت الحامل لا تتناول كمياتٍ كافيةً من هذا المعدن فإنّ الطفل يأخذ احتياجاته من الكالسيوم الموجود في عظامها وأسنانها، ولذلك فإنّ النساء في فترة الحمل يحتجن إلى تناول كمياتٍ أكبر من الكالسيوم مقارنةً بالشخص العادي، ومن الجدير بالذكر أنّه يجب على الحامل تناول 1000 مليغرامٍ من الكالسيوم يومياً على الأقل، أمّا إذا كان عمر الحامل أقلّ من 18 سنة فإنّها تحتاج إلى تناول ما لا يقل عن 1300 مليغرام من الكالسيوم يومياً. 2- تعزيز صحة القلب والأعصاب يلعب الكالسيوم دوراً في نموّ قلب الجنين، وأعصابه، وعضلاته بشكلٍ صحيّ وطبيعيّ، كما أنّه يساعد على تطوير نبض القلب الطبيعيّ وعمليّات تخثّر الدم الطبيعيّة عند الطفل، ولذلك يجب الحصول على كميّةٍ كافيةٍ منه في النظام الغذائي أثناء الحمل، وعليه تُنصح الحامل بتناول مكملات الكالسيوم للمحافظة على صحّة الجنين، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ جسم الحامل لا يستطيع امتصاص أكثر من 500 مليغرامٍ من الكالسيوم في المرة الواحدة، ولذلك قد تحتاج الحامل أن تتناول جرعاتٍ أصغر من الكالسيوم عدّة مراتٍ في اليوم، ويجب التأكد من الحصول على ما يكفي من فيتامين د في النظام الغذائي أثناء الحمل، فهو يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم. 3- تقليل خطر الإصابة بمقدمات الارتعاج قد تُصابُ بعض النساء خلال فترة حملهنّ بحالةٍ تُسمّى ما قبل تسمم الحمل، أو ما يُعرف بمقدمات الارتعاج وتُعدّ هذه الحالة السببَ الرئيسيَّ للوفاة بين النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة في جميع أنحاء العالم، وتُشخَّص هذه الحالة عند ارتفاع ضغط دم الحامل، وظهور البروتين في البول، ومن الجدير بالذكر أنّ مقدمات الارتعاج تسبُّب الولادة المبكرة، ويحدث ذلك نتيجة ارتفاع ضغط الدم، وقد وجدت الدراسات أنّ مكمّلات الكالسيوم تساعد على تقليل خطر الإصابة بمقدمات الارتعاج، وحدوث الولادة المبكرة، كما أنّها تقلل خطر وفاة النساء نتيجة ارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل.
مشاركة :