مشروعات تفتح آفاق المستقبل

  • 5/12/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دبي -إيمان عبدالله: "طلبة اليوم . . رواد أعمال الغد" شعار دفع أكثر من 156 طالباً من 8 دول عربية على المشاركة بأفكارهم وأبحاثهم في المؤتمر السابع لأبحاث الطلبة الجامعيين حول الحوسبة التطبيقية الذي نظمته كلية الابتكار التقني برعاية إدارة البحوث بجامعة زايد، ليحلق الطلبة بابتكاراتهم عاليا، ويبهروا الحضور بقوة مشاركتهم، بحثا عن رعاة لتبني مشاريعهم لترى النور، وهناك مشاريع بدأت فعليا تخطو خطوات عملية في التطبيق ليتفاعل المستهدفون معها، وما يميز المؤتمر الجلسات التفاعلية ليتشارك الجميع في إبداء آرائهم وليجد الطلبة الفرصة للتواصل مع الخبراء والباحثين والأساتذة الجامعيين . شارك في المؤتمر طلاب وطالبات وهيئات تدريسية من 30 جامعة ومؤسسة تعليمية تمثل 8 دول عربية هي الإمارات والسعودية وقطر وسلطنة عمان والبحرين وفلسطين والأردن والعراق، فضلا عن عدد كبير من الخبراء والمتخصصين من الإمارات والوطن العربي وكندا وأوروبا، وناقش المؤتمر على مدار جلسات تفاعلية 156 بحثاً في مختلف مواضيع تكنولوجيا المعلومات والحوسبة التطبيقية . الأفكار المبتكرة والجديدة جذبت الطالبتين مريم الحمادي وبثينة الكثيري (جامعة زايد)، لتبتكرا مشروعاً جديداً لتحويل الأشياء الواقعية إلى افتراضية، وتقول الحمادي: البرنامج يساعد على تقليل القيمة المادية وزيادة الأداء، ويوفر الخدمة للجميع، وطبقناه فعلياً، ومشاركتنا في المؤتمر بهدف تسليط الضوء على أفكارنا، والبحث عن رعاة لتبنّيها، وفرصة لتبادل الخبرات مع الآخرين، وتؤكد أن المؤتمر يسهم في تعزيز النشاط البحثي في أوساط الطلبة، ويمنح الطلاب الفرصة لتقديم مشاريعهم البحثية والتفاعل مع غيرهم من الباحثين الشباب من المؤسسات الأكاديمية في جميع أنحاء العالم العربي وخبراء تكنولوجيا المعلومات . عالم مواقع التواصل الاجتماعي جذب كلاً من فاطمة محمد وزهراء البن أحمد (جامعة الملك فيصل)، ليتمحور موضوع بحثهما حول دراسة عملية لانتشار المعلومات في مواقع التواصل الاجتماعي، وتقول زهراء: "انتشار المعلومات في مواقع التواصل الاجتماعي بات وسيلة مهمة ومعتمدة لدى البعض، وهذا دفعنا لابتكار نظام يظهر لنا المعلومة التي نبحث عنها، ونقيس الأكفأ من خلال النظام، والحساب الأكثر تجدداً للمعلومات" . وترى أن المؤتمرات البحثية تصقل مهارات الطلبة وتزيدهم ثراء معرفياً . خالد الزرعوني وحمزة المحارمة وعبدالقادر محمود (جامعة خليفة) استطاعوا ابتكار وتطوير برنامج لتغيير الصوت، ويقول الزرعوني: نغير صوت الرجل إلى امرأة والعكس، أو من رجل إلى طفل، والبرنامج متطور يعادل برنامج الصوتيات المشهور، وبإمكاننا تغيير حدة الصوت أيضاً، ويؤكد أن جامعة خليفة تعمل على تعزيز البحوث العلمية المبتكرة وتشجيع الطلبة على الاهتمام في مجال تكنولوجيا الاتصال الرقمي وذلك تماشياً مع التطورات الجديدة في عالمنا ودعم خطط الاستراتيجية في الدولة في مجال الابتكار والتطوير . ويضيف زميله عبدالقادر: "الهدف من البرنامج استخدامه في الجهات الأمنية لضرورات إخفاء شخصية المتحدث، وبالإمكان استخدامه في التسلية للأطفال، وفي الرسوم المتحركة أيضاً بإمكاننا الاستعانة بممثل واحد ليؤدي 3 شخصيات بتحويل صوته، وترجمة غوغل بالإمكان استخدامه ليكون طبيعيا وليس كروبوت آلي" . ويشير زميلهم حمزة إلى أن البحث عن رعاة دفعهم للمشاركة في المؤتمر، إضافة إلى رغبتهم في الترويج للمشروع، والاستفادة من تجارب الآخرين . مرض الزهايمر شغل منى عبدالرحمن ومريم سعيد (كليات التقنية)، لتتمحور فكرة الدراسة حول المرض . وتقول منى: "المشروع تكنولوجيا الزهايمر لتحديد موجات الراديو لتعقب مرضى الزهايمر، والدراسة تعقد مقارنة بين جهازين لتعقب المرضى، والهدف استثمار التكولوجيا في توفير الأمان للمرضى، خاصة أن هناك عدداً كبيراً من الأفراد لا يعرفون عن مرض الزهايمر ولا كيفية التعاطي مع أصحابه، وسبل حمايتهم وتوفير الأمان لهم، وما شجعنا على هذه الدراسة تحفيز الأساتذة على ابتكار أفكار جديدة، وشاركنا في المؤتمر لنرتقي بمستوانا ونجد الفرصة لتبادل الخبرات مع أصحاب مشاريع أخرى من دول مختلفة . توفير فرص وظيفية للآخرين هدف سهام البداح ولجين اليوسف وشهد القحطاني (جامعة الملك سعود) من خلال تطبيق يخدم فئتين، وتقول سهام: "فكرة المشروع تتمثل في تطبيق على الهواتف المحمولة، وتفيد فئتين، الذين لا يملكون وقتاً للتسوق، وفئة أخرى تبحث عن عمل ومردود مالي، بحيث يختار المتسوق البضاعة من المتجر ويختار المندوب، بالتالي يجد المندوب فرصة للعمل وتصل البضاعة للمتسوق من دون الخروج والتسوق، وهناك مزايا أخرى في التطبيق، والبرنامج حالياً مطبق على مستوى مدينة الرياض، ونسعى لتعميمه على مدن السعودية كافة، واللافت أن التطبيق باللغة العربية دعماً "لهذه اللغة العظيمة" . وتؤكد أن الهدف من المشاركة في المؤتمر تسليط الضوء على المشروع وترويجه، والاستفادة من أقكار المبتكرين الآخرين، وتطوير البرنامج . آلاء آل بن صالح والبندري الكليب ومريم السيف ومنال المبارك (جامعة الملك فيصل) شاركن في تطبيق تعليم الأطفال الألوان، وتقول آلاء: "الفئة المستهدفة الأطفال، بتعليمهم الألوان عن طريق التكنولوجيا وبطريقة سهلة ولافتة وجاذبة، وبفضل الله أصبحت الجامعات أكثر وعياً بأهمية المؤتمرات البحثية، لإيمانهم بالابتكار ومنح الطلبة الفرصة في الترويج لأفكارهم ومشاريعهم خارج أسوار الجامعة، لأن الطريقة المثلى لترى الأفكار البحثية النور هي الحصول على تمويل للبحوث وعرضها على أكبر فئة من المهتمين في مجال البحوث" . التعليم الذكي نهى المري وشذرة الحجاج وأحلام الملا وماريا المرزوقي "كلية التقنية" توافقت فكرة دراستهن مع استراتيجية الدولة وسعيها لتعميم التعليم الذكي، وتشجيع الابتكار . تقول أحلام: "الدراسة شملت 140 مدرسة حكومية، وتم توزيع استبيان على الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور، لقياس آرائهم في التعليم الذكي، وكانت النتائج إيجابية . وأكدت أن المؤتمر يسهم في تشجيع الطلبة الجامعيين على ابتكار مشاريع بحثية متطورة والسعي لإنجازها لترى النور، وعرضها في المؤتمرات المختلفة سواء في الدولة أو خارجها، خاصة أن الأساتذة يحرصون على توجيه الطلبة وفق منهجية علمية" .

مشاركة :