انطلقت عملية عسكرية لتحرير قضاء بيجي شمالي محافظة تكريت من عناصر تنظيم داعش الإرهابي، بينما أقدم مسلحو داعش على تفجير جسر استراتيجي في محافظة نينوى يربط مناطق سنجار وربيعة وزمار في ناحية العياضية. وقال محافظ صلاح الدين رائد الجبوري، إن عملية تحرير قضاء بيجي والمصفاة التي تتواجد داخله، من سيطرة تنظيم داعش انطلقت منذ، ليل أول أمس، من محورين، مبيناً أن المحور الأول يبدأ من قرية المحزن إلى منطقتي المزرعة والبعيجي، فيما يبدأ المحور الثاني من المزرعة إلى جسر هونداي وتل أبو جراد وصولاً إلى مصفى بيجي. وأكد أن المحور الأول من العمليات يهدف لتحرير المناطق المحاذية لنهر دجلة، فيما يهدف المحور الثاني إلى فتح طريق مصفاة بيجي والالتحاق بالقطعات العسكرية الصامدة داخل المصفاة، مشيراً إلى أن هناك تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت من الجيش والشرطة والحشد الشعبي إلى قيادة عمليات صلاح الدين ومنطقة سيد غريب الواقعة بين قضاءي الدجيل وبلد وصولاً إلى الصينية. وفي محافظة الأنبار، صدت القوات الأمنية هجوماً لتنظيم داعش على منطقة الجرايشي شمالي الرمادي ما أدى إلى وقوع مواجهات واشتباكات عنيفة أسفرت عن إلحاق خسائر مادية وبشرية بصفوف التنظيم، الذي هاجم أيضاً القوات الأمنية الموجودة في مركز الفرسان جنوبي الرمادي، وتكبد خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات، من دون وقوع خسائر بصفوف القوات الأمنية. وفي محافظة نينوى أقدم التنظيم على تفجير جسر ناحية العياضية الاستراتيجي الذي يربط مناطق سنجار وربيعة وزمار، بشاحنة تحمل كميات كبيرة من المتفجرات، ما تسبب بتدمير أجزاء كبيرة من الجسر، حيث يسعى داعش إلى عزل أطراف نينوى وتفخيخ جميع الجسور التي في مناطق التماس مع قوات البيشمركة لمنع تقدمها أثناء عملية تحرير نينوى المرتقبة من قبل القوات العراقية المشتركة. وذكر مصدر أمني، أن تنظيم داعش بدأ منذ يومين بمنع خروج ودخول أهالي نينوى إلى خارج المحافظة وألغى شرط الكفيل لغرض الخروج للعلاج أو السفر، متوعداً بجلد كل من يخالف هذه الشروط ثمانين جلدة.