«القمة العالمية للمرأة» تناقش محركات التمكين الاقتصادي عبر أربعة محاور

  • 11/7/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت القمة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة التي تنعقد دورتها الثانية تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، عن المحاور الأربعة التي تتبناها القمة كمرشد لجلساتها ونقاشاتها، وتنطلق أعمال القمة التي تنظمها مؤسسة «نماء» بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة يومي 10 - 11 ديسمبر المقبل في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة. وتقدم القمة التي تحمل شعار «محركات التغيير»، منصة لمناقشة التحديات والفرص التي تتيحها تحولات الاقتصاد العالمي ودور الأفراد والمؤسسات في توظيفها لصالح مشاركة المرأة في الاقتصاد العالمي وريادتها لقطاعاته ومؤسساته، إلى جانب تحديد التوجهات الجديدة والسياسات والقرارات التي تمكن المرأة من النمو بشكل عادل ومتكافئ. ويركز برنامج القمة في محوره الأول، على عمليات الشراء المراعية للنوع الاجتماعي، عبر بحث أولوية دعم المؤسسات الحكومية والخاصة لمشاريع سيدات الأعمال، بما يضمن لها عوائد وإيرادات دائمة تؤهلها للمنافسة والاستمرارية، خاصة في الأعوام الأولى من تأسيسها، ويساهم بتمكين المرأة على المدى البعيد. كما يتناول المحور الثاني، مشاركة المرأة في سلاسل القيمة من خلال دعم مساهمتها في مراحل الإنتاج المختلفة وشبكات التوريد والتوزيع، بحيث تتمكن المشاريع النسائية من المشاركة الشاملة في النشاط الاقتصادي، وتشكل هذه المشاركات في سلاسل القيمة أكثر من ثلثي السلع والخدمات في جميع أنحاء العالم. ولا تزال نسبة مشاركة الرجال تتجاوز أربع مرات في مجال ريادة الأعمال مقارنة بالسيدات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى، وفق تقديرات المرصد العالمي لريادة الأعمال لعام 2017، وتتطلع المصادر الدولية إلى تعزيز عمليات الشراء من شركات تملكها سيدات أعمال ودمج عدد أكبر من هذه الشركات في سلاسل القيمة في قطاعات مختلفة كالزراعة والطاقة والتكنولوجيا والتعليم وغيرها. ويسلّط برنامج القمة الضوء في المحور الثالث على مبادئ تمكين المرأة، التي تهدف إلى توجيه المؤسسات لتمكين المرأة في ميادين العمل والأسواق والمجتمع، استرشاداً بمبادرة مشتركة بين هيئة الأمم المتحدة للمرأة والاتفاق العالمي للأمم المتحدة، أُطلقت عام 2010 وتحمل التسمية ذاتها، وتتمحور حول إعداد قيادة عالية المستوى للشركات من أجل تحقيق التكافؤ في الفرص، وتشجيع التعليم والتدريب والتنمية المهنية للمرأة، وتنفيذ تنمية الشركات، وسلاسل التوريد، والممارسات التسويقية التي تسهم في تمكين المرأة. وتتوزع نسبة مشاركة المرأة في الإمارات على النحو التالي: وظائف القطاع العام أكثر من 66% وفي قوى العمل الوطنية 25% وفي الأعمال الحرة 15% وفي المشاريع الصغيرة والمتوسطة 30%، بينما تتجاوز نسبة التحاق الإماراتيات بالتعليم العالي بعد تخرجهن في المدارس الثانوية 77%، وفق أرقام الإستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة في دولة الإمارات 2015-2021. ويشكّل قطاع صاحبات الأعمال 10% من إجمالي القطاع الخاص الإماراتي، بحسب أرقام سيدات أعمال، حيث هناك أكثر من 23 ألف سيدة أعمال تدر مشاريعهن حوالى 13 مليار دولار، وتمتلك السيدات 33% من المشروعات التي تزيد إيراداتها على 100 ألف دولار، كما تصل مساهمة المرأة في سوق العمل إلى حوالى 46.6 % من سوق العمل في الدولة. وفي المحور الرابع تطرح القمة مسألة وصول المرأة لجهات التمويل، من خلال تحسين فرص الحصول على الدعم للمشروعات، وبحث إزالة القيود والعقبات فيما يخص خدمات التمويل وممارسات الإقراض وسياساتها وآليات منحها، ولا تزال النتائج في هذا المجال متواضعة بحسب مؤشرات هيئة الأمم المتحدة للمرأة. وتوضح المؤشرات العالمية أن 63% - 69% من المشاريع الصغيرة التي تملكها السيدات لا تحصل على خدمات مالية كافية حول العام، ما يؤدي إلى فجوة ائتمانية تقدر ما بين 260 و320 مليار دولار أمريكي. ويبحــث المشاركون في القمة ســبل تطويــر الإستراتيجيات الحاليــة، والفــرص الكامنــة، والدراســات التــي تســهم فــي تمكيــن المــرأة فــي القطاعــات التــي لا تحظــى فيهــا بفــرص كافيــة كمجــالات التوريــد والشــراء، والتمويــل، وتخطيــط المــدن، ومجــالات العلــوم والتكنولوجيــا والهندســة، والرياضيــات، التــي مــن شــأنها تشــجيع المنظمــات المعنيــة للالتزام بتدابيــر وخطــط واضحــة لتغيــر ذلــك الواقــع. يُذكر أن الدورة الثانية من القمة يتواصل فيهـا تـداول تلـك المناقشات المهمـة وبذل الجهـود اللازمـة بالإضافـة إلى إيجـاد منبـر لمناقشـة مـا يطـرأ مـن أمـور أخـرى تؤثـر علـى التمكين الاقتصـادي للمـرأة، وعـرض نتائـج برامـج المبادرات الرئيسـية والالتزامات التي تعهدت بهـا تلـك المؤسسات والشركات والمنظمات بتوفير بيئة اقتصادية داعمة للمرأة من خلال تنفيذهم لمبادئ هيئة الأمم المتحدة للمرأة.

مشاركة :