أقام النادي الأدبي الثقافي بجدة ضمن فعاليات إيوان الفلسفة مساء أمس محاضرة بعنوان ( مدرسة فرانكفورت ونقد العقلانية الاداتية ) ألقاها الأستاذ هشام السلمي وقدمها الأستاذ مصطفى على . و استعرض السلمي بالتعرف على مدرسة فرانكفورت وأهم اشتغالها الفلسفي و أنطلق مبدئيا بالحديث عن التسلسل التاريخي لنشأتها ومسار هروب أعضاءها من المانيا في ظل ظروف صعود النازية وأجواء الحروب والأزمات إلى عاشتها اوروبا والتطرق لرموزها الفعليين والمؤثرين منذ إرهاصات تأسيس معهد فرانكفورت وإغالقه وتنقالتهم الإمكانية. وقال السلمي يُعد كتاب جدل التنوير الذي تشارك فيه (هوركهايمر/ وادورنوا) من أهم النصوص المرجعية في نقدها للعقالنية الداتية وقبل ذلك البد لنا أن من الحديث عن السياق التي نشأت فيه المدرسة و سياق الحداثة وتطورها منذ لحظة التأسيس وقيامها على أسس تنويرية وإنسانية ونقد مدرسة فرانكفورت للحداثة بهدف تصحيح مسارها التي انحازت عنه كما تعتقد. ووضح السلمي ما المقصود بالنقد والمقصود بالعقلانية؟ ومرتكزاتها النقدية. حيث عرج بعد ذلك عن الأسس الجوهرية لفكر مدرسة فرانكفورت ومنها الجانب الفلسفي: المتمثل بامتدادها النقدي بمدرسة كانط النقدية والهيجيلية ..والجانب السيوسو لوجي: المتمثل بامتدادها بالماركسي ونقدها للماركسية مشروع النقد العقالنية الاداتية والمنطلق الفكري لها: من نقد النزعة الوضعية والتجريبية ونقد المجتمع الأستهلاكي ونقد اليدلوجية.
مشاركة :