تركيا استخدمت أسلحة محرمة دوليا ضد المدنيين في شمال سوريا

  • 11/7/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رئيس هيئة الصحة بالإدارة الذاتية في شمال سوريا، جوان مصطفى أن هناك أشخاص تعرضوا لأسلحة محرمة دوليا خلال العدوان التركي الأخير، مضيفا أن هناك عينات تؤكد ذلك. كما أكد أن عدة حالات تم نقلها إلى خارج شمال سوريا للتأكد من استخدام تركيا الأسلحة المحرمة دوليًا ضد مدنيين في مدينة رأس العين. وأشار إل وجود حالات شبيهة وقت بدء عمليات الاحتلال التركي لمدينة عفرين قبل ذلك. وتابع قائلا “في الفترة من 13 حتى 17 أكتوبر الماضي، وردت حالات حروق غريبة إلى مراكزنا الطبية، نتيجة التعرض لأسلحة غير تقليدية”. وكانت تقارير صحفية نشرتها صحيفة “التايمز” و”الديلي ميل” البريطانيتين، في نهاية أكتوبر/تشرين الثاني الماضي، قد سلطت الضوء على استخدام تركيا لأسلحة محرمة دوليا خلال عدوانها على الأكراد بشمال سوريا. ونشرت الصحيفتان قصة طفل كردي، يبلغ من العمر 13 عاما، احترق جسده بشدة نتيجة تعرضه لمادة الفوسفور الأبيض المحرمة دوليا، وبات يصارع الموت، من جراء قصف تركي طال رأس العين، شمال سوريا وقت العدوان. وارتفعت الأصوات المطالبة بضرورة محاكمة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على جرائم الحرب المرتكبة وعمليات التطهير العرقي ضد الأكراد، في شمال سوريا. فيما أعلنت منظمة العفو الدولية أن القوات التركية والفصائل الموالية لها، ارتكبت جرائم حرب شمال سوريا. الفوسفور الأبيض   ووثقت في وقت سابق، مجلة “نيوزويك” الأمريكية، في عدد من المستشفيات الكردية، إصابات لأشخاص بحروق ، قد تكون ناجمة عن استخدام الجيش التركي أسلحة محرمة دوليًا. وقالت المجلة الأمريكية، إن الصور تعزز من احتمال إدانة الجيش التركي، باستخدام أسلحة محرمة دوليًا في عدوانه على الشمال السوري، ما سبب في إصابات وحروق مأساوية، تسببت في أن تتلاشى ملامح بعض المصابين تقريبًا.     وأكدت المجلة الأمريكية، أن الفوسفور الأبيض مباح استخدامه في عمليات غير قتالية، مثل زيادة اشتعال المحروقات أو الدخان، لافتة إلى أن البروتوكول الثالث لاتفاقية حظر استخدام أسلحة تقليدية، يقيد استخدامه في المناطق المكتظة بالسكان المدنيين. ونقل الصحفي المستقل الدنماركي ثيا بيدرسن، الذي وثق ضحايا حرق الفوسفور الأبيض في مستشفيات شمال شرق سوريا، عن الأطباء قولهم إنهم “لم يسبق لهم رؤية مثل تلك الإصابات من قبل”. وقالت مجلة “نيوزويك” إنها حصلت على صور من داخل المستشفيات التي تأوي مصابين بحروق ناجمة –ربما- عن استخدام أسلحة محرمة دوليًا. ونقلت عن أحد الأطباء قوله: “نحتاج إلى خبراء للتحقق من ذلك، لكن هذا غير طبيعي”.

مشاركة :