إيران تبدأ إنتاج اليورانيوم المخصب في فوردو

  • 11/7/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

طهران - رويترز: ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أمس أن إيران بدأت ضخ غاز اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي بمنشأة فوردو النووية المقامة تحت الأرض، وذلك في إطار التقليص التدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي الموقع مع القوى العالمية في عام 2015. ويحظر الاتفاق ضخ المواد النووية بمنشأة فوردو، التي سيتحول وضعها الآن بعد تلقيم الغاز في أجهزة الطرد المركزي من محطة أبحاث مصرح بها إلى موقع نووي نشط. وقال التلفزيون «بدأت إيران ضخ غاز (اليورانيوم) في أجهزة الطرد المركزي في فوردو في حضور مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية». وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني على تويتر إن منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم «ستعود إلى كامل نشاطها قريباً». وأضاف روحاني «خطوة إيران الرابعة في تقليص التزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي المبرم في 2015) بضخ الغاز إلى 1044 جهاز طرد مركزي تبدأ اليوم. بفضل سياسة الولايات المتحدة وحلفائها، ستعود فوردو إلى كامل نشاطها قريباً». وكانت إيران قد وافقت في عام 2015 على تحويل فوردو إلى «مركز للتكنولوجيا والعلوم النووية والفيزيائية» تستخدم فيه 1044 جهازاً للطرد المركزي في أغراض غير التخصيب مثل إنتاج النظائر المستقرة التي لها العديد من الاستخدامات السلمية. وانسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي من الاتفاق وقال إنه معيب ويصب في مصلحة إيران. وأعادت واشنطن بعد ذلك فرض العقوبات على طهران وشددتها مما تسبب في خفض صادرات إيران من النفط الخام، وهي حيوية لاقتصادها، بنسبة تفوق 80%. ورداً على السياسة التي تنتهجها واشنطن بفرض «الضغوط القصوى» على إيران، تقلص طهران شيئاً فشيئاً الالتزام ببنود الاتفاق بما شمل تخطي الحد المقرر فيه لمخزون اليورانيوم المخصب ومستوى التخصيب ذاته. وقال التلفزيون الرسمي «اتخذت إيران رابع خطوة لتقليص التزاماتها النووية في الاتفاق رداً على زيادة الضغط الأمريكي وعدم تحرك أطراف الاتفاق الأوروبية لإنقاذه». وقال متحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس إن مفتشي الوكالة التابعة للأمم المتحدة موجودون على الأرض في إيران. وأضاف المتحدث في بيان «نحن على دراية بالتقارير الإعلامية المتعلقة بفوردو. مفتشو الوكالة موجودون على الأرض في إيران وسيرفعون تقريراً عن أي أنشطة ذات صلة لمقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا». وذكر رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أمس الأول أن طهران ستبدأ تخصيب اليورانيوم إلى نسبة خمسة في المئة في فوردو. ومن شأن ذلك الإجراء أن يضيف مزيداً من التعقيد على فرص إنقاذ الاتفاق الذي تطالب القوى الأوروبية وروسيا والاتحاد الأوروبي طهران باحترامه. وحدد الاتفاق مستوى التخصيب المتاح لإيران عند نسبة 3.67% وهو ما يناسب توليد الطاقة لأغراض مدنية ويقل كثيراً عن معدل 90% المطلوب لصنع أسلحة نووية. وتنفي إيران السعي لتطوير قنبلة نووية في أي وقت من الأوقات. وقالت إيران يوم الاثنين إنها سرعت أنشطة تخصيب اليورانيوم بزيادة عدد أجهزة الطرد المركزي العاملة من الطراز آي.آر-6 المتطور إلى المثلين، وأضافت «يعمل علماؤنا الآن على تطوير نموذج يسمى آي.آر-9، يعمل أسرع من أجهزة (الجيل الأول) آي.آر-1 خمسين مرة». ويهدف الاتفاق النووي، الذي رُفعت بموجبه العقوبات الدولية المفروضة على إيران، إلى إطالة الوقت الذي تحتاجه إيران لجمع مواد انشطارية كافية لصنع قنبلة من شهرين أو ثلاثة إلى نحو عام. وأمهلت إيران كلاً من بريطانيا وفرنسا وألمانيا شهرين آخرين لإنقاذ الاتفاق. وأفسحت إيران مجالاً للدبلوماسية إذ قالت إن من الممكن إجراء محادثات إذا رفعت واشنطن كل العقوبات المفروضة عليها وعادت إلى الاتفاق النووي.

مشاركة :