هاجمت القوات التركية والفصائل السورية المعارضة الموالية لها، صوامع الحبوب شمال سوريا، فتصدت لها قوات سوريا الديمقراطية، وأعلن «جيش الإسلام» السوري الموالي لأنقرة، مقتل قيادي بارز في صفوفه خلال اشتباكات مع «قسد»، وقتل 5 من أفراد طاقم طبي في غارات روسية على إدلب. فقد تصدت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» لهجوم شنته الفصائل الموالية لتركيا على قرية شركراك شمال سوريا في محاولة للسيطرة على صوامع الحبوب. وأفاد المرصد السوري، أمس الأربعاء، بأن اشتباكات عنيفة وقعت بين «قسد» والقوات التركية في منطقة الصوامع بناحية عين عيسى، تزامناً مع هجوم بطائرات مسيرة تابعة للقوات التركية على صوامع شركراك. وقصفت القوات التركية صوامع قرية «شركراك»، في محاولة للسيطرة على صوامع القمح في المنطقة، بحسب ما أوضح المرصد. كما استهدف القصف إحدى سيارات الإسعاف التي تعمل على إخلاء الجرحى.وفي وقت سابق، قتل اثنان من قوات «قسد» وأصيب آخر، خلال القصف المكثف الذي استهدف محور أبو راسين-تل تمر. فيما قامت طائرات تركية لا يعلم ما إذا كانت مسيرة أم حربية، باستطلاع مناطق في ريف تل تمر وبلدة أبو راسين وريفها. من جهة أخرى، أكد تنظيم «جيش الإسلام» الموالي لتركيا، مقتل قيادي بارز في صفوفه خلال المعارك الدائرة بين «قسد» والفصائل الموالية لأنقرة في ريف مدينة رأس العين بشمال شرقي سوريا. ونشرت حسابات قريبة من التنظيم بياناً على «تويتر» أكدت فيه «مقتل القائد وضاح التركي أبو عمر، قائد اللواء 257 على المحور الشرقي لمدينة رأس العين ضمن عملية نبع السلام ضد وحدات حماية الشعب الكردية».إلى جانب ذلك، أظهرت لقطات بثتها وسائل إعلام محلية حشوداً غاضبة ترشق رتلاً روسياً تركياً بالحجارة في شمال سوريا قرب مدينة كوباني. وكانت موسكو وأنقرة توصلتا إلى اتفاق بموجبه تم دفع وحدات حماية الشعب الكردية إلى مسافة تبعد 30 كيلومتراً على الأقل جنوبي الحدود السورية التركية، وعلى القيام بدوريات مشتركة لمراقبة تنفيذ الاتفاق. وسيرت قوات روسية تركية أول أمس الثلاثاء دورية على بعد نحو سبعة كيلومترات إلى الشرق من مدينة كوباني الحدودية. وأظهرت تغطية من وكالة نورث برس المحلية حشوداً قرب كوباني ترشق المدرعات التركية والروسية في الدورية بالحجارة من طريق سريع وهي تردد الهتافات.وتمكن عشرات من إيقاف مدرعتين روسيتين وتسلق بعضهم مركبة منهما تحمل شعار الشرطة العسكرية الروسية حسبما أظهر تسجيل مصور بثته وكالة أنباء هاوار المحلية. وتجاهلت وزارتا الدفاع الروسية والتركية الحادث ولم تشيرا إليه من قريب أو بعيد.في غضون ذلك، أصيب 5 من أفراد الطاقم الطبي لمستشفى الإخلاص، جراء الغارات الروسية التي استهدفته بقرية شنان في جبل الزاوية بإدلب شمال سوريا، وفق المرصد السوري. كما واصلت طائرات حربية روسية قصفها الجوي على منطقة «خفض التصعيد» إلى ما بعد منتصف ليل الثلاثاء /الأربعاء، حيث نفذت أكثر من 12 غارة على أطراف معرشورين وبنين وحرش معرة النعمان وشنان ضمن ريف إدلب. وكثَّف الجيش السوري وحليفته موسكو منذ نهاية إبريل/نيسان القصف على المحافظة، لتبدأ في أغسطس/ آب عملية عسكرية سيطر في إثرها على مناطق عدة جنوب إدلب. وتس (وكالات)
مشاركة :