«الفقه الإسلامي» يشيد بسياسة التسامح في الإمارات

  • 11/7/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اختتم مؤتمر مجمع الفقه الإسلامي الدولي فعاليات دورته الرابعة والعشرين والتي أقيمت تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، «رعاه الله»، واستضافته دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، بإصدار مجموعة قرارات مجمعية تمت تلاوتها خلال الجلسة الختامية لأعمال المؤتمر، وسيصار إلى نشرها مطلع الأسبوع المقبل. وأشاد المجمع بالتطور الذي وصلت إليه دولة الإمارات، وما تتميز به من تسامح، جعلت الناس من مختلف الجنسيات والديانات يعيشون في جو من التسامح والمحبة والوئام الذي ينشده الإسلام. وأكدوا أن دورة هذا العام تتميز بانعقادها في إمارة دبي التي طالما تميزت برؤيتها الاستباقية. رعاية واستهل الدكتور أحمد عبدالعزيز الحداد، رئيس اللجنة العلمية، الجلسة الختامية بكلمة شكر فيها كافة المشاركين في جلسات ونقاشات المؤتمر من أعضاء في المجمع وباحثين ومختصين ومهتمين بالشأن الإسلامي. ووجه الحداد خلال كلمته رسائل شكر باسم مجمع الفقه الإسلامي إلى كل من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» على اهتمامه بالعلم والعلماء ورعايته للأنشطة العلمية المباركة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» لرعايته الكريمة للمؤتمر، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي على متابعته وتشجيعه للمبادرات التي تحقق النفع للبشرية وتطوير الاقتصاد الإسلامي. وأشار الدكتور الحداد إلى أن كافة القرارات الفقهية الشرعية الصادرة عن هذه الدورة تم اتخاذها بعد مناقشات مستفيضة للمواضيع المطروحة التي شارك فيها جميع الأعضاء، حيث ركزت المشاورات على مختلف النواحي العلمية والفقهية والشرعية لكل من المواضيع المطروحة، قبل أن يتم اعتمادها قرارات نهائية صادرة عن المجمع. نهضة بدوره، أشار الدكتور عمر الخطيب، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الإسلامية في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، إلى أهمية مساهمة مجمع الفقه الإسلامي في حل القضايا العالقة بين الدول الإسلامية. ودوره في نهضتها الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، من خلال الخروج بتوصيات ناجحة للأمة الإسلامية تبين الأحكام الشرعية المعاصرة لعدة قضايا ومسائل ونوازل فقهية مهمة تستشرف المستقبل وتعالج الحاضر مثل العقود الذكية، وتضخم العملات النقدية، وعقود فيديك، والتسامح في الإسلام، والأمن الغذائي والمائي، والجينوم البشري والهندسة الحيوية المستقبلية. جلسات نقاشية وفي الجلسات التي سبقت تلاوة التوصيات النهائية، بحث المشاركون في مسألة الجينوم البشري والهندسة الحيوية المستقبلية نظراً للأهمية البالغة لهذا الموضوع، الذي أثار جملة من المشكلات الأخلاقية والقانونية والاجتماعية. وحرص المجمع على مناقشة هذه المسألة والنظر في استعمالات علم الجينوم وما يترتب عليها من مصالح ومفاسد خلال جلسة خاصة استعرض خلالها قراراته السابقة حول هذا الموضوع، ونظر في أبرز المستجدات والتحديات العلمية التي تطرحها هذه المسألة بميزان المقاصد والأحكام الشرعية. وناقشت الجلسة أحد عشرَ بحثاً ركزت بمجملها على دور الذكاء الاصطناعي في مشروع الجينوم البشري في ضوء الفقه الإسلامي، والهندسة الوراثية المستقبلية، وعلاقتها بالثورة الصناعية الرابعة، والتحديات المستقبلية التي تطرحها هذه الثورة من منظور إسلامي، وكيفية الاستفادة من العلاجات الجينية لتحقيق إنجازات طبية في ضوء مقاصد الشريعة الإسلامية. وتطرقت الجلسة إلى مختلف الدراسات العلمية المتخصصة في مجالات الهندسة الحيوية والجينية وتطبيقاتها الطبية الحالية والمستقبلية كإيجاد علاجات لبعض الأمراض الوراثية والوقاية من بعضها الآخر. تكريم كرم الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني رئيس اللجنة العليا للمؤتمر مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي أعضاء مجمع الفقه الإسلامي تقديراً لجهودهم ولمساهمتهم الفعالة في إنجاح المؤتمر. من جهته كرم الدكتور عبدالسلام داوود العبّادي أمين عام مجمع الفقه الإسلامي، بطي الجميري المنسق العام لمؤتمر مجمع الفقه الإسلامي الدولي والمدير التنفيذي لقطاع الدعم المؤسسي بالدائرة إلى جانب فريق عمل الدائرة تثميناً للجهود المبذولة في استضافة وتنظيم وإنجاح جلسات المؤتمر.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :