خادم الحرمين لملك الأردن: المملكة ستظل دوما مع اليمن حريصة على استقراره

  • 11/7/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله‏- اتصالاً هاتفيًا أمس، من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وهنأ جلالته خادم الحرمين الشريفين بنجاح جهود المملكة في رأب الصدع بين الأشقاء في اليمن وتوقيعهم على وثيقة اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وقد شكر خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- جلالة ملك الأردن على ما أبداه من مشاعر أخوية، مؤكدًا أن المملكة ستظل دومًا مع اليمن، حريصة على استقراره، وساعية في ازدهاره. كما تلقى الملك سلمان بن عبدالعزيز، برقية تهنئة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين بمناسبة التوقيع على وثيقة اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وأعرب سموه في برقيته عن تقديره للجهود الكبيرة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، في إعادة الأمن والاستقرار إلى كافة ربوع اليمن الشقيق، مشيرًا إلى أن قيادة المملكة للتحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، تعد الأساس في إنجاح هذه الجهود وتحقيق أهدافها المرجوة، وأشار سموه إلى ما تضطلع به المملكة من دور محوري إلى جانب الدول الشقيقة والصديقة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. وأعرب سموه عن أمله في أن يسفر اتفاق الرياض عن توحيد الصف اليمني لمواجهة ما يهدد اليمن من مخاطر وتحديات والعمل معا لمعالجة آثار الانقلاب الحوثي والتصدي لكل ما يهدد وحدة اليمن واستقراره، كما تلقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، برقية مماثلة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين هنأه فيها بالتوقيع على وثيقة اتفاق الرياض، مشيدًا بجهود سموه التي كان لها دور رئيسي بتحقيق هذا الإنجاز بما يسهم في استعادة أمن واستقرار اليمن وتحقيق الوحدة بين كافة أبناء الشعب اليمني. «كبار العلماء»: «اتفاق الرياض» يحقق تطلعات الشعب اليمني ثمنت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء الجهود المباركة التي بذلتها حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد ــ أيدهما الله ــ التي تكللت برأب الصدع بين الأشقاء في اليمن. وقالت في بيانها الصادر أمس: «إن التوقيع على وثيقة اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي سيحقق ــ بإذن الله ــ تطلعات الشعب اليمني الشقيق في إنهاء الأزمة اليمنية وحماية اليمن وتحصينه ممن لا يريد به الخير ويسعى في نشر الطائفية والفوضى في اليمن والمنطقة العربية». وأضافت «أن المملكة بقيادتها وحكمتها تدرك - كما يدرك كل عاقل منصف صادق - أنه لا أمن ولا استقرار ولا تنمية في محيط يعج بالقلاقل والأزمات، ولذلك كانت هذه الدولة المباركة سباقة في التصدي للمشكلات والأزمات مرتكزة في ذلك على الدين الحنيف الذي يدعو إلى توحيد الكلمة وصيانة اللحمة، واجتماع الأمة والتصدي للفساد والإرهاب، بما تبذله من مبادرات الخير والإصلاح لدعم الأشقاء العرب والمسلمين». وبينت الأمانة العامة أن المملكة ستظل ــ بإذن الله ــ محضن العرب والمسلمين، وحصنهم المنيع في اجتماعات مباركة، لحل كل مشكلة والتغلب على كل الظروف بعون الله وتوفيقه. مسؤولون يمنيون: اتفاق الرياض دفعة لتوحيد جهود مواجهة الانقلاب الحوثي أشادت فعاليات سياسية، وقيادات بالمحافظات اليمنية المحررة، بجهود ودور المملكة العربية السعودية، والتي تمخض عنها توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وهي نصر كبير وعظيم لليمنيين في شمال وجنوب اليمن. وقال محافظ أبين اللواء حسين أبوبكر سالم لـ»المدينة»: «إن اتفاق الرياض يعد بمثابة النصر العظيم للتحالف العربي لإعادة الشرعية لليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية، ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان». ونوه بأن الاتفاق بداية خير وعمل طيب لنبذ الفرقة والفتنة بين أبناء الجنوب. معلنًا التزام السلطة المحلية والقيادة التنفيذية بالمحافظة بتطبيق بنود الاتفاق على أرض الواقع. لافتًا إلى أن هذا الاتفاق يمثل دفعة قوية لتحرير المحافظات التي لا زالت تحت سيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، وتوحيد كل الجهود والسياسات المختلفة نحو تحقيق الهدف الاستراتيجي وهو القضاء على المليشيات الحوثية الانقلابية. ويرى نائب مدير مكتب رئيس الوزراء الدكتور متعب بازياد أن اتفاق الرياض مدخل لتوحيد الصف الجمهوري مقابل الإمامة وربيبتها الحوثية ومن يقف خلفها. مشيدًا بدور المملكة العربية السعودية التي كانت ولا زالت هي الأخ الشقيق والجار البار، وما تقدمه لليمن كثير، وهي السند في الشدة والرخاء. وأضاف أن: «المملكة اليوم بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، ترعى اتفاق الرياض بعد حوار جدة، وقد رعت المبادرة الخليجية من قبل بهذا الاتفاق تساعدنا نحن اليمنيون على حقن دماء الأخوة في عدن والمحافظات المجاورة؛ لها توحيدًا لجهودنا، وحشدًا لطاقاتنا لمواجهة مشروع إيران في اليمن، وقطع تخليها عن مليشيات حوثية انقلابية، وهو بادرة لإحلال السلام الشامل في اليمن نحو بناء الدولة الاتحادية الحديثة، التي تحقق الأمن والاستقرار والتنمية في اليمن والسلام والوئام في الإقليم والعالم». ويقول الكاتب والمحلل السياسي عبدالعزيز صالح جابر، إن اتفاق الرياض لحظة تاريخية شهدها قصر اليمامة بالرياض، بتوقيع اتفاقية الرياض بين الحكومة اليمنية الشرعية، والمجلس الانتقالي الجنوبي، استطاعت القيادة السعودية إدارته بحنكة وحرفية وصبر وحرص إلى أن وصل به إلى بر الأمان، وعلى قاعدة أن الصلح خير؛ حتى تتوحد الجهود وتتكاتف الأيادي للقضاء على هذه النبتة الإيرانية الخبيثة التي لا تهدد اليمن فقط وإنما الخليج والمنطقة، وننطلق جميعا بعجلة البناء والتنمية في المناطق المحررة.. وعلينا أن نتوجه إلى توجيه سهام وحبر أقلامنا وفوهات مدافعنا إلى العدو المشترك الذي يهدد أمن وسلامة الجميع إنه الوكيل الإيراني في اليمن جماعة الحوثي وجماعات الإرهاب من القاعدة وداعش.

مشاركة :