الزعيم يقتحم المربع عن طريق الخور

  • 5/12/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة صفاء العبد: نجح السد في قلب تأخره أمام الخور بهدف خلال الشوط الأول إلى فوز ثلاثي في الشوط الثاني من المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس على ملعب عبدالله بن خليفة بنادي لخويا ليتأهل إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس سمو الأمير لكرة القدم .. وقدم الفريقان مباراة متوسطة المستوى رجحت فيها كفة السد منذ البداية رغم أنه لم يرتق إلى خطورته الحقيقية في الأمام خصوصا في ظل استمرار غياب لاعبه المهم خلفان إبراهيم إلى جانب غياب زميله المدافع إبراهيم ماجد، في حين تمكن الخور من استثمار إحدى هجماته المرتدة ليصنع منها هدف السبق برأسية خوليو سيزار ( 29 ) قبل أن يعود السد الى الشوط الثاني ويحقق هدف التعادل بوقت مبكر عن طريق المدافع سوو لي ( 47 ) ، وكان هدفا صحيحا رغم الاعتراض ، ثم يضيف الثاني من ركلة جزاء تسبب بها مصعب عبدالمجيد ونفذها حسن الهيدوس بنجاح ( 65 ) ليحصل عبدالمجيد على البطاقة الصفراء الثانية ومعها الحمراء ويكمل الخور المباراة بعشرة لاعبين بينما أضاف السد الهدف الثالث عن طريق البديل غرافيتي في الدقيقة التسعين من اللقاء .. سيطرة سداوية مبكرة .. وكان السد قد فرض سيطرة واضحة في بداية المباراة وتواجد بأغلب لاعبيه في ساحة منافسه واقترب من مرمى الفرسان في أكثر من محاولة معتمدا في ذلك على توغلاته الجانبية ولا سيما في الجانب الأيسر الذي تواجد فيه موريكي ومن خلفه الظهير عبدالكريم حسن الذي مارس دورا فاعلا في تشديد الضغط على دفاعات الخور من خلال انطلاقاته الجانبية وتمريراته العرضية .. أما في الأمام فقد تواجد حمزة الصنهاجي لأول مرة كرأس حربة بينما لعب إلى جانبه في اليمين حسن الهيدوس ولكن بفاعلية محدودة على غير العادة، في حين أسهم نذير بلحاج بدور جيد في تعزيز ذلك الضغط من خلال واجباته الهجومية على العكس من زميله في الارتكاز طلال البلوشي الذي كان أقرب إلى زملائه في خط الظهر .. تركيز دفاعي للخور .. وفي مقابل هذا الاندفاع الهجومي السدواي كان الخور يركز على المهمة الدفاعية ليس فقط من خلال رباعي خط الظهر بقايدة مصطفى جلال وإنما أيضا عبر تراجع ثلاثي الارتكاز وانضمامه إلى الخلف في محاولة لخلق كثافة عددية داخل الصندوق أو عند حدوده لمواجهة المحاولات السداوية تلك .. وبدا واضحا أن مدرب الخور بولوني قد أوكل للاعبه هلال محمد محاولة استثمار المساحات التي كان يتركها ظهير السد عبدالكريم حسن خلفه خصوصا أن هلال يتمتع بالكثير من السرعة في انطلاقاته غير أن المشكلة في كل ذلك كانت تكمن في ضعف الترابط بين الوسط والأمام حيث تفصل بينهما مساحات واسعة وهو ما سهل كثيرا من مهمة الدفاع السداوي مثلما أفسد محاولات هلال محمد في تنفيذ واجبه الهجومي هذا.. محاولات بنهايات غير سليمة .. وهكذا وجدنا السد هو الأكثر استحواذا وأكثر سيطرة ووصولا إلى مرمى الخور غير أن تحركاته الأمامية ظلت تفتقر إلى النهايات السليمة مثلما أنها كانت تفتقر إلى التركيز وربما سادها بعض التسرع إضافة إلى أن الصنهاجي لم يكن فاعلا بما فيه الكفاية في الأمام .. ومع أن السد كان قد هدد مرمى الخور أكثر من مرة ولا سيما من كرة عبدالكريم حسن في الدقيقة التاسعة وكرة الصنهاجي التي مرقت من جانب القائم إلا أن الخور ظل مراهنا على الثلاثي البرازيلي في الأمام وهم خوليو سيزار ومن خلفه مادسون وماركو انطونيو إلى جانب هلال محمد وأيضا محاولات عبدالرحمن محسن في التوغل أحيانا والتسديد من بعيد مثلما فعل في الدقيقة (28) عندما أطلق كرة قوية من بعيد ارتدت من الحارس سعد الشيب ولكن دون أن تجد من يتابعها قبل أن يشتتها الدفاع السداوي . رأسية خوليو ترجح الخور ولم تمض سوى أقل من دقيقة على المحاولة تلك حتى عاد الخور ليصنع فرصة أخرى ترجمها إلى هدف السبق هذه المرة وذلك من خلال كرة هيأها انطونيو وأكملها خوليو سيزار برأسية من داخل الجزاء إلى داخل المرمى وجاء هذا الهدف ليحفز لاعبي الخور على الانفتاح فاندفعوا نحو الأمام بأكثر من محاولة أخرى بينما شدد السد من محاولاته بحثا عن إعادة التوازن للمباراة ولكن دون جدوى ليخرج الخور من النصف الأول هذا متقدما بهدفه الوحيد .. سوو لي يعيد التوازن للمباراة ويعود السد إلى الشوط الثاني من حيث انتهى في الأول حيث واصل ضغطه وبحثه عن التعديل فكان له ذلك بعد دقيقتين فقط من صافرة بداية الشوط وذلك من خلال كرة ثابتة لعبها بلحاج وأكملها سوو لي برأسية أصابت القائم الأيسر واجتازت خط المرمى قبل أن يبعدها الحارس ليعلن الحكم وبإشارة من مساعده الأول عن هدف صحيح أعاد التوازن للمباراة عند الدقيقة ( 47 ) .. جزاء وهدف ثاني للسد .. وكان عموته قد أجرى بعض التعديل في الواجبات فأصبح الهيدوس رأس حربة هذه المرة وانسحب الصنهاجي إلى الجانب الأيمن في وقت واصل فيه عبدالكريم حسن توغلاته وتمريراته الخطرة وكان من بينها تلك التي انتهت إلى رأسية من الصنهاجي مرت بجوار القائم تماما قبل أن نشهد الصنهاجي وهو ينطلق بكرة أخرى في الجزاء لكنه يتعرض للسقوط من قبل مصعب عبدالمجيد فيرفع له حكم المباراة البطاقة الصفراء الثانية ثم الحمراء مع الإعلان عن ركلة جزاء للسد نفذها حسن الهيدوس بنجاح معلنا عن هدف الترجيح الثاني في الدقيقة ( 65 ). ومع أنه كان قد أضاع فرصة ممكنة للتعادل من جديد من خلال كرة محمد جمعة التي مرت من أمام المرمى دون أن تجد من يكملها في الشباك عند الدقيقة (68) إلا أن الفرصة كانت مواتية للسد لتسجيل الثالث بعد دقيقتين لولا أن بابا جبريل تألق في رد كرة كسولا الصعبة .. وثالث متأخر للبديل غرافيتي .. غير أن البديل غرافيتي لم يترك المباراة دون أن تكون له بصمة فيها مستثمرا كرة كان قد خطفها علي أسد من مصطفى جلال قبل أن يمررها إلى غرافتي المنفرد بالمرمى ليضعها في الشباك بكل سهولة عند الدقيقة التسعين مؤكدا حسم النتيجة لمصلحة السد وتأهله إلى الدور نصف النهائي ..

مشاركة :