غد، سيكون «تشكيل بنية دفاع مشتركة في الخليج تشمل مكافحة الإرهاب والأمن البحري والأمن الإلكتروني ومنظومات الدفاع الباليستية المضادة للصواريخ». ومن المقرر أن يتم الإعداد خلال القمة لسلسلة من الإجراءات الأمنية في الشرق الأوسط. ووفقاً لصحيفة «الحياة» اللندنية فإن مسودة البيان الختامي للقمة ستركز على «إنشاء ترسانة دفاعية للخليج وإفساح المجال لمبيعات أسلحة تشمل منظومة باتريوت الصاروخية وصواريخ ثاد، التي تصنعها شركة «لوكهيد مارتن»، وإطلاق برنامج تدريبات عسكرية وتعزيز الحماية البحرية في مياه الخليج، ورفض زعزعة إيران الاستقرار الإقليمي، وقبول اتفاق يمنع طهران من تطوير سلاح نووي، وتقوية المعارضة السورية، وتأكيد فقدان الرئيس السوري بشار الأسد شرعيته، وتبني مبادرة مجلس التعاون الخليجي وقرارات الأمم المتحدة أساساً للحل في اليمن، ومكافحة الإرهاب، من خلال المسار العسكري المتمثل بضربات جوية في سوريا والعراق ومن خلال تعزيز الإجراءات لمحاربة تمويل الإرهاب، وتعزيز شبكة الاتصالات داخل مجلس التعاون والتبادل الاستخباراتي مع واشنطن. وكان وزير الخارجية الأمريكية جون كيري التقى الأسبوع الماضي في باريس وزراء خارجية دول الخليج للتحضير من أجل القمة التي ستشارك فيها الدول الست. ودعي قادة مجلس التعاون في 13 و 14 مايو إلى قمة بالبيت الأبيض وبالمقر الرئاسي في كامب ديفيد. وتسعى واشنطن إلى تبديد مخاوف دول الخليج إزاء إمكان ابتعاد الولايات المتحدة عن المنطقة التي تشهد نزاعات واحتمال استمرار قدرة إيران على تطوير سلاح نووي بموجب الاتفاق النهائي الذي تحاول الدول الكبرى التوصل إليه مع طهران. وتبدي دول الخليج قلقاً إزاء النفوذ المتزايد لإيران في العراق وسوريا ولبنان واليمن. وأوضح الجبير أن خادم الحرمين سيغيب عن القمة «بسبب موعد القمة والجدول الزمني لوقف إطلاق النار في اليمن وتدشين مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية»، حسب ما جاء في بيان السفارة السعودية في واشنطن. وشدد الجبير على حرص العاهل السعودي على «تحقيق الأمن والسلام في اليمن، وعلى سرعة تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية للشعب اليمني». وأشار دبلوماسي من الخليج إلى أن هذه القمة «مرتقبة منذ زمن». كما قال مسؤول أمريكي إن أحد أهم أهداف هذه القمة سيكون تشكيل بنية دفاع مشتركة في الخليج تشمل «مكافحة الإرهاب والأمن البحري والأمن الإلكتروني ومنظومات الدفاع البالستية المضادة للصواريخ». كما من المفترض أن يتم التباحث خلال القمة في النزاعات التي تشهدها سوريا وليبيا والعراق.
مشاركة :