«شمس النصر» تشع ذهباً على منصة الدوري

  • 5/12/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يولد الإبداع دوماً من رحم المعاناة، الصبر، المثابرة والطموح هي فقط أدوات البساط السحري، للرحيل صعوداً نحو قمم السحاب، كأشعة شمس باكرة تتوسط سماء صافية، على شواطئ مياه زرقاء، أفردت شمس النصر جدائلها الذهبية على منصة بطولة الدوري، للموسم الثاني على التوالي، هناك مشجع خمسيني يهمس في أذن مشجع في أعوامه الأولى يقول له: «أشم اليوم رائحة النصر العتيقة، يفوح من ثناياها عبق التاريخ والألق». يكمل: «أرى ماجد عبدالله ورفاقه قد عادوا بقميص محمد السهلاوي وأصحابه، عادوا يسطرون ملحمة إنجازات خالدة في ذاكرة جماهير الفارس، بعد أن أتعبته السنون الفارطة». وهنا يرد المشجع الصغير عمرا: «نعم صدقت هاهم يعودون من الباب العتيق، باب الدوري الكبير، يحملون مفتاحه موسماً آخر ومواسم قد تطول على خطى أسلافهم الكبار». يحتار أصدقاء النقد والتحليل عندما يبعثرون تفاصيل المشهد الأصفر، بحثاً عن أسرار الانتصارات وتوالي الإنجازات، تارة هي الإدارة وقربها من كل لاعب، وبعملها الكبير في استقطاب النجوم، وتارة هو الجهاز الفني الذي يقرأ ويدقق في خرائط الخصوم قبل مواعيد الحسم، ثم تارة هم النجوم المتلألئة في صفوف «العالمي» حراسة دفاعا وسطا هجوما أم هم يا ترى البدلاء الجاهزون؟ غاب نجم وحضر آخر، هذا توقف وذاك أصيب وذلك لن يعود، هي حواجز تحطمت على دكة البدلاء المترسة بخامات جاهزة، تتوق للمشاركة في صنع الإنجاز، والتحليق عاليا بانتصار واثنين وثلاثة حتى لحظة الختام، أم هي جماهير وفية مخلصة لا تتخلى عن فارسها في أحلك الظروف؟، ليختم أهل النقد والتحليل المشهد بحقيقة واحدة ومعادلة مترابطة لا تنفصل، تقف خلف كل ذهب هي؛ الطموح مع الصبر فالعمل ثم الإنجاز. ثقافة البطولة تشربها نجوم النصر فرداً فرداً كلقاح محفز لجينات التألق والإبداع، فتحضر الثقة ويسود التركيز ويعم الهدوء جنبات البطل، منذ الجولة الأولى وحتى خطوط النهاية، يمضي كبطل متوج واثق الخطى، نحو هدف محدد لا يحيد عنه ولاتهزه دونه المؤثرات، النصر الآن هو أنموذج حي يجسد حب العمل ولذة الانجاز، يكرس قيمة التفاني من أجل الكيان، النصر اليوم هو البيئة الجاذبة والواحة الغناء المحفزة، للارتواء من ذهب البطولات في كل موسم، من مواسم الطموح، الصبر، العمل والحصاد.

مشاركة :