الإعداد النفسي حسم الدوري للنصر.. وبخّر أحلام الأهلاويين

  • 5/12/2015
  • 00:00
  • 24
  • 0
  • 0
news-picture

لعبت التهيئة النفسية دوراً في حسم تتويج النصر بلقب (دوري عبداللطيف جميل) للمرة الثانية على التوالي، إذ أجادت الإدارة النصراوية برئاسة الأمير فيصل بن تركي تجهيز الفريق لمباراة "الدربي" واستطاعت أن تجعل الضغوطات التي تعرض لها الفريق عوامل إيجابية وتحفيزية، فالخروج الآسيوي المر على يد لخويا القطري كان يتوقع أن يُلقي بظلاله سلباً على النصراويين مع الهلال خصوصاً وأن الأخير يلعب من دون أي ضغوطات ولا يوجد لديه مايخسره، لكن إدارة "فارس نجد" كانت حاضرة في الموعد ونجحت في إعداد فريقها بأمثل الطرق والتي منحته فعلاً نقاط المباراة الثلاث، وكان واضحاً على لاعبيه حُسن إعدادهم للمباراة من خلال تركيزهم العالي والهدوء، ولعل المطلع على "دربيات" النصر والهلال وأحوالها كان يدرك جيداً بأن الأمور الفنية لن تكون لها أي كلمة، لأن النتيجة ستحكمها الأمور النفسية والمعنوية، والفريق الأجهز من هذه الناحية هو الذي سيحقق الانتصار. على النقيض تماماً لم تفلح إدارة الأهلي في إعداد فريقها لمباراة التعاون فدفع "الراقي" ثمن ذلك غالياً بخسارته نقطتين ثمينتين حرمه بسببها "سكري القصيم" من تحقيق حلم الدوري، وظهر جلياً أن لاعبي الأهلي دخلوا المواجهة ونقاطها الثلاث مضمونة، وجُل تركيزهم على مواجهة النصر والهلال، حتى أن تصريحات بعض المحسوبين على الأهلي كانت تقلل من التعاون وتركز على نتيجة "دربي العاصمة" وبدأوا يفكرون أيضاً في مباراتهم مع الاتحاد في الجولة الأخيرة وحساباتها، وهو ماتسبب في ردة فعل عكسية لدى التعاونيين إذ استفزهم تقليل الأهلاويين منهم وقدموا مباراة كبيرة أهدوا من خلالها اللقب للنصر، ووجهوا رسالة للأهلاويين مفادها "نحن موجودون ولا نقبل بأن تجعلونا محطة للتزود بالنقاط". ماحدث في الجولة قبل الأخيرة من الدوري درس لكل الأندية بأهمية الجانب المعنوي والإعداد النفسي للاعبين في مثل هذه المباريات، وأن تهيئة الفريق في هذا الجانب لا يقل أهمية عن جلب مدرب "داهية" ولاعبين أجانب ومحللين مميزين، كما أن هنالك درسا آخر، هو احترام الخصم وإعطاؤه حقه بغض النظر عن اسمه أو موقعه في سلم الترتيب.

مشاركة :