المدينة المنورة 10 ربيع الأول 1441 هـ الموافق 07 نوفمبر 2019 م واس نظم فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة المدينة المنورة، ممثلاً بإدارة القسم النسوي، محاضرة بعنوان: (جاري قبل داري)، ألقتها مديرة القسم النسائي بالفرع الدكتورة بركة بنت مضيف الطلحي، وذلك في مركز تمكين المرأة وخدمتها بجامعة طيبة، بحضور عدد من طالبات الجامعة، وطالبات المرحلة الثانوية. وتحدثت الطلحي عن فضل الجار ومكانته في الإسلام، مستدلة بقوله تعالى:{ واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار الجنب والصاحب الجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالاً فخورا}، وبالحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: "مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه". وبينت عدداً من حقوق الجار منها: الإحسان إليه بالقول والفعل، والإحسان إليه بالهدية، وبصيانة عرضه، وأن الإسلام جعل الإحسان إلى الجار من علامات أهل الإيمان، وتعهد الجار بالصدقة إذا كان فقيراً، وأن لا يؤذي جاره بأي نوع من أنواع الأذى، وأن ينصره ظالماً أو مظلوماً، كما يحرص على تعليمه العلم الشرعي، ومصاحبته إلى المساجد ومجالس العلم، وأهمية إحسان الظن بالجار. وعددت الدكتورة الطلحي مجموعة من ثمرات حسن الجوار، منها: أنه سبب لمحبة الله ورسوله، وسبب من أسباب دخول الجنة، وأنه يساهم في زيادة التآلف بين الجيران والتعاون على الإحسان والخير، وأنه سبب لرضى الله عزوجل، كما أن الإحسان إلى الجار والتعارف عليه يساعد في تربية الأبناء. ونبهت على عظم ذنب الاعتداء على الجار، وأنه مضاعف، حيث أوضحت أنه الإسلام بالغ أشد المبالغة في المحافظة على الجار وعدم إيذاءه، حيث ضاعف عقوبة الذنب الواحد إلى عشرة أضعاف، مبينة أن أذى الجار سبب من أسباب دخول النار. تأتي المحاضرة في إطار الجهود والمناشط التي تنفذها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في مختلف مناطق المملكة، بتوجيه ومتابعة من معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ؛ لتفعيل الشراكة بين الوزارة ومختلف القطاعات والمؤسسات الحكومية والتعليمية والأهلية، وتمكين الداعيات ليقوموا بواجبهم في الدعوة إلى الله، ونشر الخير في الأوساط النسائية، بهدف توجيه وتوعية المجتمع، ونشر العلم النافع بينهم، وتبصيرهم بأمور دينهم ودنياهم. // انتهى // 10:12ت م 0031 www.spa.gov.sa/1995484
مشاركة :