تُعد مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، من أهم المدن بمحافظة كفر الشيخ، ولها شهرة كبيرة خاصة أن بها مسجد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي، أكبر مساجد المحافظة وأكثرها شهرة، ويقصدها الآلاف من المتصوفة من شتى بقاع العالم الإسلامي سنويًا لاسيما خلال الاحتفال بالمولد الإبراهيمي. فمدينة دسوق تقع شمال دلتا النيل في مصر طبيعيًا، وجنوب غرب محافظة كفر الشيخ إداريًا، وتشير البرديات المصرية القديمة إلى أن مدينة بوتو التي تقع شمال شرق دسوق الحالية كانت عاصمة لمصر السفلى، ومقرًا لحكام الشمال.وتعددت أسماء المدينة عبر العصور قبل أن تستقر على اسمها الحالي، فقد كان اسمها المصري القديم "بي ديب" منذ نشأتها في العصر الحجري الحديث، والإغريقي "بوتوس" أو "بوتوسوس" في عصر البطالمة، والرومي "بوتوس" في العصر الروماني، والقبطي "بوتو"، ثم حرفها العرب إلى "إبطو" بعد الفتح الإسلامي لمصر.وسُميت دسوق بهذا الاسم بعد الفتح الإسلامي لمصر نظرًا لانخفاض الأرض فيها بالقرب من ساحل النيل، فكان يأتي الفيضان فيغرقها، وبعد الجفاف تظل هناك ثغرات مليئة بالمياه في شكل أحواض صغيرة، وذلك يطلق عليه لفظ دسق، ومن هنا أتت تسمية دسوقوتعتبر دسوق من المدن القديمة، فقد ورد اسمها في قوانين الدواوين لابن مماتي وفي تحفة الإرشاد، حيث كتب: تاريخ دسوق صاحب تاج العروس دسوق كصبور وقد يضم أوله قرية كبيرة عامرة من أعمال مصر، وإليها يُنسب سيدي إبراهيم الدسوقي صاحب المقام العظيم الكائن بها.
مشاركة :