كشف لـ «الاقتصادية» مصدر وعضو شرف نصراوي داعم وقريب من إدارة النادي عن قرب التوقيع مع شركات راعية لإيجاد موارد مالية تسهل عمل الإدارة في المواسم المقبلة. وانتهى عقد نادي النصر مع شريكه الاستراتيجي "الاتصالات السعودية" في أيار (مايو) الماضي "قبل خمسة أشهر"، وإلى الآن لم يصل إلى اتفاق مع شركاء لرعايته، علماً بأن إدارة النادي دخلت في مفاوضات مع شركات كبيرة في هذا الخصوص. وكان النصر قريباً من إبرام عقد الرعاية من شركة زين للاتصالات مقابل 15 مليون ريال في السنة الواحدة، لكن الشركة الأم في الكويت تراجعت عن ذلك مقارنة بحضور النادي وبطولاته على مستوى كرة القدم قبل أن تعود لتقدم العرض نفسه بعد مضي جولات من الدوري وظهور النصر متصدراً للمسابقة، إلا أن إدارة النصر حينها اشترطت 25 مليون ريال. وقال المصدر: "ولكنني أعتقد أنها لن تكون ذات عائد مادي كبير أسوة بما قدمته الاتصالات السعودية في المواسم الماضية". وعن اسم هذه الشركات، قال: "كان هناك مفاوضات مع كثير من الشركات ولكن إدارة النادي استبعدت منها شركة زين للاتصالات وشركة هيونداي للسيارات من هذه المفاوضات، لعدم تقديمهم العرض المناسب للنادي". عبد الله العنزي خلال مشاركته في حصة تدريب النصر أمس. وعما يحتاج إليه النصر من مبلغ خلال الموسم لتيسير أمور النادي، قال: "مبلغ لا يقل عن 60 مليون ريال لقيادة الفريق إلى بر الأمان، لأن الإدارة مقبلة على دفع أموال طائلة في الفترة المقبلة، حيث إن النصر يصرف حاليا من ثلاثة إلى أربعة ملايين ريال شهرياً من رواتب وغيرها، وهذا يعتبر مبلغا كبيرا جداً سيرهق الإدارة بكل تأكيد". وأضاف: "كذلك النادي مقبل على تجديد عقود بعض اللاعبين كالمهاجم محمد السهلاوي، عمر هوساوي، وخالد الغامدي". وواصل حديثه: "إدارة النادي وقعت حاليا مع بنك الجزيرة بمبلغ ثلاثة ملايين سنوياً، وذلك للإعلان على بوابات ومرافق النادي الداخلية، وكذلك تم التوقيع مع البريد الممتاز بمبلغ عشرة ملايين ريال سنوياً، وكذلك مع شركة صلة بمبلغ يفوق عشرة ملايين ريال، حيث تسوق بموجب العقد كامل الحقوق التجارية للفريق الأول وإعلانات وبيع تذاكر المباريات التي تقام في الرياض لمدة سنة، ولكنها ليست كافية". وشدد المصدر على أن إدارة النصر يجب عليها أن تجزئ النادي على شركات كثيرة للإعلان فيه ورعايته، وأن تقبل بالعروض حتى وإن كانت مبالغها قليلة، مستشهدا بنادي ليفربول الإنجليزي، حيث يرعاه أكثر من 500 شركة تقدم له كل شركة مبلغاً لا يزيد على 300 مليون يورو سنوياً ويضعون إعلاناتهم في مرافق النادي. وأوضح المصدر: "النصر يجب عليه دفع 25 مليون ريال قبل كانون الثاني (يناير) المقبل وهو مبلغ كبير لن تستطيع إدارة النادي دفعه ما لم توقع عقد الرعاية خلال هذه الفترة، وهي رواتب متأخرة للاعبين، وكذلك بقية مستحقات للاعبين الإكوادوري جيمي أيوفي والمصري حسني عبد ربه وغيرها، وإن لم تستطع دفع هذا المبلغ لن تستطيع تسجيل أي لاعب أجنبي جديد أو حتى لاعب سعودي كربيع السفياني المنتقل من الفتح أخيراً". وتابع قوله: "وأنا أخشى على النصر ما حدث لنادي الاتحاد، حيث لم يستطع تسجيل لاعبيه إلا في آخر ساعة من انتهاء فترة تسجيل المحترفين الصيفية، ولم تستطع بدفع الأموال بل بـ "حب الخشوم" للاعبين حمد المنتشري ورضا تكر وكذلك سلطان البلوي وكيل اللاعبين، حتى يتنازلوا ويتم تأخير مستحقاتهم المالية". وأردف في حديثه عن عقد الرعاية: "ما يطمئن النصراويين أن المفاوضات يقودها الأمير عبد الحكيم بن مساعد عضو شرف النادي، وعبد الرحمن الدهام عضو في إدارة النادي، وهما مختصان في هذا المجال". الجدير بالذكر أن الاتصالات السعودية رفضت تجديد عقد الشراكة مع النصر بعد انتهاء العقد خلال الفترة الماضية بنفس المبلغ السابق، حيث قدمت عرضها بالإعلان على القمصان فقط، فاتحة المجال للإدارة النصراوية في دخول التفاوض مع شركات أخرى لرعاية فريقها.