تداول رواد مواقع التواصل في المغرب، فيديو يصور سيدة وهي تضع مولودها أمام باب جناح الولادة في المستشفى الجامعي ”الحسن الثاني“ بمدينة فاس –الذي كان يديره وزير الصحة الحالي- بعد منعها من الدخول، مما أثار موجة من التعليقات الغاضبة. وحضرت السيدة برفقة أسرتها، عصر يوم الثلاثاء، من مدينة ”صفرو“ المجاورة لوضع مولودها بمستشفى فاس، إلا أن الطبيبة بعد فحصها قررت أن حالتها غير مستعجلة، وأن عليها العودة للولادة في مدينة صفرو، ومنعها المسؤول عن الأمن من الدخول بحسب تصريحات زوجها. واضطُرت السيدة لوضع مولودها بالقرب من بوابة الجناح، بمساعدة أفراد أسرتها وبعض المتواجدات في المكان، قبل أن يتدخل الطاقم الطبي. وعبّر مدونون مغاربة عن غضبهم من تراجع الخدمات المقدمة في المستشفيات المغربية، وتأثرهم بمشهد تلك السيدة وما تعرضت له. وذكر مسؤول من المستشفى لموقع ”اليوم24″، أن“السيدة المذكورة في حالة جيدة، بعدما وضعت مولودها، يوم أمس، حيث تتواجد بالمستشفى برفقة جنينها وكلاهما في صحة جيدة“. وبرر المسؤول تصرف الطبيبة بقوله:“مستشفى الحسن الثاني الجامعي، يعاني من الاكتظاظ، ويستقبل فقط الحالات المستعجلة و الخطيرة“. ويعيش القطاع الصحي في المغرب العديد من المشاكل، حيث تعاني غالبية المستشفيات العمومية من الاكتظاظ، وقلة الكفاءات الطبية، كما أصبح يشهد خلال السنوات الأخيرة إضرابات متكررة للممرضين، والأطباء، والاستقالات الجماعية، احتجاجًا على ظروف العمل.