أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن قطاع السياحة المحلية سوف يقلب معادلة البطالة في المملكة من خلال ما وفره وسيوفره مستقبلًا من فرص عمل ضخمة، لافتًا إلى أن هذا الرأي مبني على العديد من الدراسات وعلى ما يتميز به هذا القطاع من إقبال من المواطن جعلت منه ثاني قطاع مسعود في المملكة. وقال سموه في تصريح صحفي عقب رعايته أمس في المتحف الوطني بالرياض لحفل جوائز التميز السياحي السعودي: «الهيئة تؤمن بأن أهم عنصر في تطوير السياحة هو تطوير البنية البشرية، ونحن نستهدف خلق الآلاف من فرص العمل في قطاع خدمات كبير على مستوى العالم في إنتاج فرص العمل وهو قطاع السياحة ونعمل على توجيهها للمواطن، ولا نريد أن نتوسع في السياحة المحلية على حساب المواطن السعودي ونأتي بالعمالة من الدول الأخرى، نريد أن يكون المواطن مؤهلًا وتتاح له فرص العمل في الخدمات السياحية المختلفة، والهيئة تعمل الآن بالشراكة مع وزارة العمل وصندوق الموارد البشرية ومؤسسة التعليم التقني وكليات التميز السياحي وغيرها في مجال تدريب وتأهيل المواطنين في المهن السياحية، واليوم نؤكد أن قطاع السياحة الوطنية هو ثاني قطاع مسعود في المملكة وهو لم ينطلق كما يجب ويحتاج إلى برامج التمويل التي نتطلع إلى أن تنطلق قريبًا، إضافة إلى شركات الاستثمار السياحي وغيرها من البرامج التي ننتظر إطلاقها قريبًا من الدولة. وأشار سموه إلى أن المواطن مقبل على قطاع السياحة ويريد العمل في هذا القطاع وقطاع التراث الحضاري الوطني، كما يريد الاستثمار في هذه القطاعات من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي يتم تمويلها من صناديق التمويل الحكومي وعلى رأسها بنك التسليف، وقطاع السياحة بالتضامن مع قطاع التراث الوطني وقطاع المؤتمرات والمعارض وهي قطاعات تشرف عليها الهيئة تعد من أهم القطاعات الموفرة لفرص العمل. وقال سموه: «ننتظر قرارات محورية ومهمة من الدولة لدعم وتطوير قطاع السياحة من أهمها إنجاز اللوائح المنظمة لعملية التمويل السياحي الذي أقر مؤخرًا من الدولة، ونتوقع خلال شهر ونصف من الآن بإذن الله أن يتم الانتهاء منها، وهذا من أهم المسارات.
مشاركة :