المهاجـرون ركبوا الموج بحثاً عــــــــن الحياة فوجدوا الموت

  • 5/12/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ناشدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني أمس الإثنين (11 مايو/ أيار 2015) المجتمع الدولي دعم جهود أوروبا لمواجهة أزمة المهاجرين الذين يعبرون المتوسط مؤكدة أولوية «إنقاذ الأرواح»، في إشارة إلى مصرع مئات المهاجرين خلال محاولتهم العبور إلى أوروبا. وقالت في كلمتها أمام مجلس الأمن الدولي التي تضمنت خطة الاتحاد الأوروبي لمواجهة مأساة المهاجرين «إن أولويتنا هي لإنقاذ الأرواح وتجنب وقوع خسائر بشرية إضافية في البحر». وأضافت «لا نستطيع القيام بذلك وحدنا. يجب أن يكون هذا جهداً عالمياً مشتركاً (...) ولذلك نأمل في دعمكم من أجل إنقاذ الأرواح وتفكيك المنظمات الإجرامية التي تستغل يأس الناس». إلا أنها قالت إن أزمة المهاجرين «ليست فقط أزمة إنسانية طارئة، بل أنها أزمة أمنية لأن شبكات التهريب مرتبطة بنشاطات إرهابية كما أنها تمول هذه النشاطات». وتضمنت خطة الاتحاد الأوروبي التي طرحتها القيام بعمل عسكري لتدمير القوارب التي يستخدمها مهربو البشر الذين يستغلون حالة الفوضى التي تشهدها ليبيا. وتعمل الدول الأعضاء في مجلس الأمن بريطانيا وفرنسا وليتوانيا وإسبانيا مع إيطاليا لصياغة مسودة قرار يدعم خطة الاتحاد الأوروبي بشأن أزمة المهاجرين. وتنص مسودة أولية على «استخدام كل السبل الضرورية لمصادرة القوارب والتخلص منها» بما في ذلك تدميرها أو جعلها غير صالحة للاستخدام، بحسب دبلوماسيين. إلا أن روسيا لم تبد تأييداً لاقتراح تدمير القوارب وقالت إن المهربين يستأجرون تلك القوارب من مالكيها الذين لا يعلمون غالباً الغرض الذي ستستخدم لأجله. وصرح سفير روسيا في المجلس فيتالي تشوركين أن الاقتراح «مبالغ فيه». وستجرى صياغة مسودة القرار بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يسمح باستخدام القوة ويمنح القوات البحرية في الاتحاد الأوروبي حق التصرف في المياه الإقليمية الليبية بعد موافقة السلطات في ذلك البلد. و عارضت منظمات إنسانية وإغاثية اقتراح استخدام القوة العسكرية وقالت إن الاهتمام يجب أن ينصب على توسيع القنوات القانونية للمهاجرين للوصول إلى أوروبا.

مشاركة :