قبل أيام من لقائه بالرئيس الأمريكي ترامب، وجه الرئيس التركي أردوغان انتقادات شديدة لواشنطن واتهمها بعدم الوفاء بالتزامتها بشأن انسحاب المقاتلين الأكراد السوريين. بيد أن مسؤلا أمريكيا رد على أردوغان، فماذا قال؟ اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الخميس (السابع من تشرين الثاني/ نوفمبر 2019) الولايات المتحدة بأنها لا تفي بتعهدها بإخراج المقاتلين الأكراد من الشريط الحدودي في شمال شرق سوريا وفق الاتفاق الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي مع نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس. وقال أردوغان إنه سيثير هذا الأمر وكل ما يتعلق بتطبيق الاتفاق مع الرئيس دونالد ترامب عندما يجتمع معه في واشنطن في 13 تشرين الثاني، نوفمبر الجاري؛ وذلك بعد أن تأكدت زيارته للولايات المتحدة عقب اتصال هاتفي بين الرئيسين الليلة الماضية. وبعد الاتفاق مع واشنطن توصلت أنقرة إلى اتفاق أيضا مع موسكو تنسحب بموجبه وحدات حماية الشعب الكردية لعمق 30 كيلومترا بطول الحدود الشمالية الشرقية لسوريا مع تركيا. لكن أردوغان قال إن هذا الاتفاق أيضا لم يتم الوفاء به إذ لا يزال المقاتلون الأكراد بالشريط الحدودي، مضيفا أنه سيثير الأمر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. في غضون ذلك قال مسؤول كبير بالخارجية الأمريكية إن هناك "خلافا ما" بشأن إذا كانت المنطقة (المعنية) تخضع للاتفاق مع الولايات المتحدة أم مع روسيا. وأضاف "وحدات حماية الشعب الكردية وجميع القوى المسلحة انسحبت بالتأكيد من غالبية منطقتنا". وأضاف "أردوغان لم يكن محددا في تصريحاته الهجومية إذا كان يقصدنا أم يقصد طرفا آخر". وبموجب الاتفاقين الثنائيين مع كل من واشنطن وموسكو أوقفت أنقرة هجومها مقابل انسحاب مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية من الشريط الحديدي. كما قامت قوات تركية وروسية مشتركة بتسيير دوريات مشتركة قرب الحدود لمراقبة تطبيق ما هو متفق عليه. وتصنف أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية كجماعة إرهابية بسبب علاقاتها بمسلحي حزب العمال الكردستاني المحظور الذي يقوم بتمرد في جنوب شرق تركيا منذ 1984. كما يتسبب دعم الولايات المتحدة لهذه الوحدات، التي تعتبر حليفا رئيسيا في الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في غضب تركيا. وفي وقت سابق قال مسؤولون أتراك إن أردوغان ربما يلغي زيارته إلى الولايات المتحدة احتجاجا على تصويت مجلس النواب الأمريكي بفرض عقوبات على تركيا وبالاعتراف بالقتل الجماعي للأرمن قبل قرن مضى بوصفه إبادة جماعية. أ.ح/ع.ج.م (رويترز)
مشاركة :