قال مسؤولون، إن 6 عراقيين قتلوا بالرصاص، الخميس، أثناء محاولتهم إزالة حواجز تعترض مسيرتهم في وسط بغداد، بينما أجبر متظاهرون في الجنوب السلطات على إغلاق ميناء رئيسي في البلاد بعد ساعات من استئناف الخدمات به بعد أيام من الإغلاق. ويحاول المتظاهرون الوصول إلى المنطقة الخضراء، التي تضم مكاتب حكومية وسفارات أجنبية. وقال مسؤولون أمنيون وطبيون، إن ما لا يقل عن 41 شخصا آخرين، على الأقل، أصيبوا أيضا عندما أطلقت قوات الأمن أعيرة نارية والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين في شارع الرشيد بوسط المدينة، حيث يقع مقر البنك المركزي، وتحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم بما يتماشى مع اللوائح. وكان المتظاهرون يحاولون إزالة حواجز بالقرب من جسرين يؤديان إلى الضفة الغربية لنهر دجلة، الآن تم سد جميع الجسور المؤدية إلى المنطقة الخضراء من قبل قوات الأمن. في وقت لاحق، قال مسؤول أمني، إنه تم إرسال مزيد من التعزيزات إلى المداخل المؤدية إلى المنطقة الخضراء، تحدث جميع المسؤولين بشرط عدم الكشف عن هويتهم بما يتماشى مع اللوائح. وخرج عشرات الآلاف إلى الشوارع في الأسابيع الأخيرة في العاصمة وفي الجنوب الشيعي، للمطالبة بتغيير سياسي شامل. ويشكو المحتجون من استشراء الفساد، ونقص فرص العمل، وسوء الخدمات الأساسية، بما في ذلك الانقطاع المنتظم للتيار الكهربائي على الرغم من احتياطيات العراق النفطية الهائلة، وقتل أكثر من 250 شخصًا منذ الأول من أكتوبر/ تشرين الأول. وأغلق متظاهرون الطرق لزيادة الضغط على الحكومة، ويستخدم المتظاهرون في لبنان أسلوبا مماثلا في الاحتجاجات المستمرة ضد الحكومة. وتأتي إعادة فتح ميناء أم قصر، الذي يضم محطة حيوية للنفط ونقطة دخول للأغذية والسلع الأساسية، بعد يوم واحد من دعوة الجيش المحتجين إلى وقف إغلاق الطرق والموانئ، وقال إن عمليات الإغلاق هذه كلفت العراق 6 مليارات دولار وتعهدت بالقبض على المسؤولين عن ذلك. وبعد ظهر يوم الخميس، عاد المتظاهرون، وأحرقوا إطارات وأغلقوا الطريق المؤدي إلى الميناء، وتوقفت الشاحنات وأغلق الميناء مرة أخرى. ووعد قادة العراق بإجراء إصلاحات وانتخابات مبكرة، لكن العملية التي وضعوها قد تستغرق شهوراً، وتزايدت الاحتجاجات في الأيام الأخيرة. وأجرى العراق بانتظام انتخابات منذ الإطاحة بصدام حسين في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003، ولكن سيطرت عليها الأحزاب الإسلامية الشيعية، التي فشلت في الوفاء بوعودها لتحسين الحياة اليومية. وتشكل الاحتجاجات أكبر تحد للحكومة منذ إعلان الانتصار على تنظيم داعش قبل حوالي عامين.
مشاركة :