حكم الاحتفال بالمولد النبوي .. المظاهر الدينية للاحتفال بذكرى مولد النبي الشريف؛ كقراءة القرآن الكريم، وتلاوة السيرة العطرة، وإحياء مجالس الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والإنشاد والتغني بمدائحه الكريمة وشمائله العظيمة، كل ذلك جائز ومستحب شرعًا.رأي الشيخ الشعراوي في المولد النبويقال الإمام محمد متولي الشعراوي، إن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، يدخل تحت قوله تعالى "وذكرهم بأيام الله" وأيام الله تكون نصرا لدينه وخذلانا لأعدائه ولكن الأيام ظرف للأحداث فالأيام أو الزمن يشرف بالحدث الذي يقع فيه وإذا كان رسول الله هو الخاتم ولا معقب بعده على منهج من مناهج السماء ، فإننا نعتبر البعثة يوم، والهجرة يوم، والنصر في كل غزوة، وكل هذه الأيام هى فرع عن يوم الميلاد فهو الأصل الأصيل الذي تتفرع عنه سائر الأيام التي نذكر الناس بها.الحكمة من اختيار محمد نبيا للأمةالله حينما يختار رسولا إلى أمة، إنما يختاره من بيئتها فلا يمكن أن يأتي إليهم بواحد من غير بيئتهم فيقول الله "لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم" وبالتالي لما كان العرب وقريش مهرة في اللغة والشجاعة بعث الله لهم نبيا فيه هذه الصفات.الرسول الكريم كان مخلوقا على أن يكون رسول وسيرته هى التي تؤكد صدق رسالته فآمن به من آمن بدون آية مما نزلت في القرآن الكريم.هدم الكعبة وعام الفيلإذا كان الله قد جعل ميلاد النبي في عام الفيل فكأنه طهر المبنى وهو البيت ليطهر المعنى برسول الله.سبب محاولة هدم الكعبة ليحولوا التعظيم إلى كنيسة صنعاء، فهدم هذا البيت يجب ان يتنبه له العرب أنفسهم فلو هدم لانتهت مهابة قريش لأن قريش لم تأخذ مهابتها إلا من هذا البيت فلم تكن تتعرض لقريش أى قبيلة لأنها تعلم أنها ستزور الكعبة في يوم من الأيام وهي في حضن قريش.حكم تهادي حلوى المولدأوضحت دار الإفتاء، أن تهادي حلوى المولد النبوي الشريف بين الناس سُنةً حسنة، فالتهادي أمر مطلوب في ذاته؛ لقول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): «تَهَادوْا تَحَابوْا» (موطأ مالك).وأضافت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "لم يَقُمْ دليلٌ على المنع من القيام بهذا العمل أو إباحَتِه في وقت دون وقت، فإذا انضمت إلى ذلك المقاصد الصالحة الأخُرى؛ كَإدْخَالِ السُّرورِ على أهلِ البيت وصِلة الأرحامِ فإنه يُصبح مستحبًّا مندوبًا إليه، فإذا كان ذلك تعبيرًا عن الفرح بمولدِ المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم كان أشَدَّ مشروعيةً وندبًا واستحبابًا؛ لأنَّ "للوسائل أحكام المقاصد".وأكدت الدار على جواز شراء حلوى المولد النبوي الشريف والتهادى بها بين الناس فى ذكرى مولد رسول الله (صلى الله عليه وسلم).وذكرت عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "ما اعتاده الناسُ من شراء الحَلوى والتهادى بها فى المولد الشريف؛ فرحًا منهم بمولده صلى الله عليه وآله وسلم، ومحبةً منهم لما كان يحبه جائز شرعًا؛ فعَنْ عَائِشَةَ رضى الله عنها قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يُحِبُّ الحَلْوَاءَ، وَيُحِبُّ العَسَلَ" رواه البخارى وأصحاب السنن وأحمد.
مشاركة :