الروتين والوعود الزائفة تبدد حلم ملاعب الحواري

  • 10/23/2013
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يترقب آلاف الشباب في الأحياء السكنية في محافظة الطائف خطط رعاية الشباب ووزارة الشؤون البلدية في توفير مساحات في المخططات لتكون ملاعب متكاملة للشباب في جميع محافظات المملكة، فيما يرى عدد من الشباب أن هذه الوعود لم تتحقق رغم مرور سنوات دون تنفيذها. في الوقت الذي لم تهتم البلديات بتخصيص مواقع في الأحياء لتكون ملتقى للشباب، ليس فقط للعب بل لمناسباتهم واحتفالاتهم، حيث يضطرون للخروج إلى الشوارع والمنتزهات العامة ما يعرضهم للمشاكل والمضايقات، ناهيك عن نبذ الشباب في الحدائق العامة والمنتزهات وقصرها على العائلات. يقول طلال الجملاني: نضطر نحن معشر الشباب في الكثير من الأحيان للخروج إلى الشوارع هائمين لا نجد مكانا يستوعب طاقاتنا، ما يجبرنا على البقاء في المنازل أمام الإنترنت ليل نهار، وكم نتطلع ان يكون هناك اهتمام بتوفير ملاعب في كل حي مخصصة للشباب، بدلا من تخصيص ملاعب عامة تتسبب في الخلافات والشجار على أحقية الملاعب. ويعزو سلطان الحارثي أسباب غياب رياضة الطائف عن المحافظات والمناطق الأخرى إلى عدم الاهتمام بالشباب بتوفير المواقع المناسبة لهم، لدرجة أصبحت محافظة الطائف غير قادرة على الصعود بفريقها إلى مصاف الدرجات الأولى في سلم الدوري السعودي، إذ يترقب الأهالي تجهيز الملاعب والاهتمام بالرياضة، وعدم اقتصار المسابقات على شهر رمضان، حتى يستطيع الشباب الاستفادة من أوقات فراغهم. ومن جهته أوضح مصدر مسؤول في أمانة الطائف أن الأمانة تعكف على تخصيص مواقع لاستحداث ملاعب رياضية للشباب في (الردف)، كما ستعمل على توفير ملاعب في الأحياء في حالة العثور على مواقع لتهيئتها للشباب الذين هم عماد المستقبل. ويرى نايف النفيعي أن مطالب الشباب ما زالت تراوح مكانها، في ظل الروتين والوعود التي وصفها بالزائفة، لافتا الى أنه وعدداً من أصدقائه يضطرون لدفع مبالغ مالية لتأجير الملاعب الخاصة والمملوكة لأشخاص يتم تأجيرها بالساعة، مشيرا الى أن بعض الشباب يعجز عن دفع المبلغ مهما كانت بساطته، مضيفا أن وجود الملاعب والساحات المخصصة للشباب في الأحياء السكنية سيشجعهم على المشاركات في إقامة المسابقات الرياضية بالإضافة إلى الاحتفالات والمناسبات بدلا من البحث عن مواقع لإقامتها، مطالبا الأمانة والبلديات بعدم الاكتفاء بموقع خارج النطاق العمراني، بل بعدد أكبر يتناسب مع أعداد الشباب ورغباتهم وهواياتهم، فالكثير منهم يتجه لصالات الألعاب والمسابح المدفوعة والنوادي الخاصة بهدف الاستفادة منها. يوافقه الرأي سامي الحارثي مناشدا الجهات ذات العلاقة بالعمل بشكل عاجل لتخصيص مواقع للشباب في الاحياء السكنية فالملاعب الترابية لا تتناسب مع ما وصل إليه المجتمع من تطلعات، كما أنها تؤثر سلبا على صحة الشباب وتتسبب في إصابات صدرية وحساسية وأوبئة نتيجة الغبار والأتربة أثناء اللعب. فيما يبدي أولياء الامور استغرابهم من افتقاد مدينة الطائف للمساحات الخضراء المخصصة للشباب، ما يضطرهم للاتجاه إلى اللعب في الحدائق والشوارع أو الملاعب الترابية غير الصالحة للعب، فالمتابع لوضع الشباب في الطائف يجدهم يعانون في صمت ويتحملون الكثير من المتاعب ومع ذلك لا يوجد اهتمام بهم حتى من قبل جمعيات الاحياء واعضاء المجالس البلدية الذين يتجاهلون هذه الفئة الغالية وتجاهل أبسط مطالبهم. واعتبر المواطن سعد الحربي أن دور أعضاء المجلس البلدي غائب عن الاهتمام بالشباب، نافيا وجود من يدافع عنهم ويحقق مطالبهم. ومن جهته أوضح عضو المجلس البلدي في محافظة الطائف أحمد الشهيب أن الشباب في مقدمة اهتماماتهم وهناك عدد من الملاعب الرياضية المخصصة لهم خارج الاحياء في؛ الردف، سوق المسترجعات، حديقة الملك عبدالله، بالإضافة إلى الاهتمام بمطالباتهم ورفعها لرعاية الشباب لتتولى مسؤولية الملاعب والاهتمام بها، لافتا الى أن هناك العديد من الخطط المستقبلية للشباب ويسعى المجلس البلدي إلى تطبيقها على أرض الواقع.

مشاركة :