أعلنت مصادر أمنية عراقية، مساء الخميس، مقتل 4 متظاهرين في البصرة خلال فض قوات الأمن اعتصام المحتجين. ودخلت جولة الاحتجاجات الجديدة في العراق يومها الثالث عشر في وقت لا تظهر فيه في الأفق أية بوادر للانفراج أو تراجع من قبل المحتجين. وذكرت مصادر طبية أن قوات الأمن فتحت النار مجددا على المتظاهرين ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. ذكرت مصادر طبية أن قوات الأمن العراقية قتلت بالرصاص ما لا يقل عن أربعة محتجين بوسط بغداد اليوم الخميس (السابع من نوفمبر 2019). وأضافت هذه المصادر أن 35 آخرين أصيبوا في مواجهات قرب جسر الشهداء مع استمرار الجولة الثانية من المظاهرات الحاشدة لليوم الثالث عشر على التوالي. وتزامن ذلك مع احتشاد الآلاف في وسط العاصمة رغم الإجراءات الأمنية المشددة، فيما لم تظهر أي علامة على تراجع الاضطرابات الدامية المستمرة منذ أسابيع. من جهة أخرى استأنف ميناء أم قصر العمليات لفترة وجيزة اليوم الخميس بعدما أخلى معظم المتظاهرين المنطقة. لكن مسؤولي الميناء قالوا إن بضع عشرات من النشطاء وأقارب المتظاهرين الذين قتلوا خلال الاحتجاجات عادوا لإغلاق البوابة الرئيسية. ويستقبل الميناء معظم واردات الحبوب والزيوت النباتية والسكر التي يعتمد عليها العراق. وقال مسؤولون في قطاعي النفط والأمن إن العمليات استؤنفت اليوم الخميس في مصفاة الناصرية القريبة، حيث أوقف المحتجون ناقلات الوقود من الدخول أو المغادرة أمس الأربعاء. ويقول مسؤولو وزارة النفط إن الاضطرابات لم يكن لها تأثير كبير على إنتاج النفط وصادراته. بيد أن توقف الشاحنات التي تنقل الوقود من مصفاة الناصرية إلى محطات الغاز في أنحاء المنطقة، تسبب في نقص الوقود بمحافظة ذي قار الواقعة في جنوب العراق. وقال مسؤولون بقطاع النفط إن المصفاة كانت تعمل في الآونة الأخيرة بنحو نصف طاقتها الإنتاجية.
مشاركة :