مجلس الإسكان السعودي الإماراتي يتطلع إلى تكامل الحلول والبرامج الإسكانية والبيئية بين الدولتين

  • 11/8/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عقد مجلس الإسكان السعودي الإماراتي -أحد مبادرات اللجنة التكاملية للإسكان والبيئة في مجلس التنسيق السعودي الإماراتي- جلسته الأولى في دبي، بحضور ماجد الحقيل وزير الإسكان، والدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية الإماراتية. تناولت الجلسة الأولى تطوير واعتماد آلية إدارة المجلس بواسطة أمناء من الدولتين، لدراسة دورة الإسكان "العرض، الطلب، تجربة المستفيد، الأنظمة، والتشريعات"، والنظر في نقاط تطوير الاحتياجات المشتركة والتحديات، للخروج بأفضل الممارسات لدى الجانبين والعمل على توحيدها، كذلك الاتفاق على مشاركة البرامج المستهدفة عبر ورش عمل بين الجانبين مثل اتحاد الملاك وغيره، من البرامج والمبادرات. يهدف تشكيل مجلس الإسكان المشترك إلى تعزيز وتوطيد أطر التعاون في مجال تقديم خدمات إسكانية رائدة ومتميزة، من خلال تبادل الخبرات في جميع المجالات المتعلقة بالإسكان، مثل "أنظمة البناء، المواصفات، الخبرات الإدارية والقانونية، التقنية، الأبحاث الاجتماعية والسكانية"، لما يحققه ذلك من أثر إيجابي يصب في المصلحة العامة للجانبين. وأوضح الحقيل، أنه يتطلع من خلال المجلس إلى دراسة كيفية تحقيق التكامل في تقديم حلول وبرامج إسكانية وبيئية رائدة، تتسم بأفضل المعايير لتلبية تطلعات المواطنين في تحقيق الاستقرار السكني للدولتين، مؤكدا أهمية الاستفادة من تجارب الطرفين للخروج بمبادرات، وبرامج جديدة، تحقق الاستثمار الأمثل للموارد المتاحة، وتطبيق الحلول الإسكانية الرائدة بما يحفز ويطور قطاع الإسكان لتحقيق الاستدامة في المشاريع الإسكانية. من جانبه، أكد النعيمي أن الإمارات تسعى بكامل جهودها إلى قطف ثمار التعاون المشترك مع المملكة في جميع المجالات ولا سيما مجال الإسكان، حيث تصب ثمرة هذه الجهود في تحقيق الرخاء المجتمعي وتعزيز التلاحم والتماسك الأسري الذي تسعى إليه كلتا الحكومتين. مشيرا إلى أن اجتماع مجلس الإسكان السعودي الإماراتي جاء للتوصل إلى أفكار إبداعية وحلول طموحة، لمواجهة التحديات المشتركة في مجال الإسكان والبيئة. وقال النعيمي، "العمل مع المملكة يأتي في إطار تكاملي لتحقيق غايات سامية لسعادة الإنسان، ولن نتوانى في تقديم أي جهد ودعم للمبادرات المشتركة التي تحقق هذه الغايات وتسهم في بناء الإنسان والأوطان". يذكر أن مجلس التنسيق السعودي الإماراتي أنشئ ضمن اتفاقية بين المملكة والإمارات في أيار (مايو) 2016، بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، حرصا على توطيد العلاقات الأخوية بين الدولتين ورغبتهما في تكثيف التعاون الثنائي عبر التشاور، والتنسيق المستمر في مجالات الاقتصاد والتنمية البشرية والتكامل السياسي والأمني والعسكري، وترتكز رؤية المجلس على إيجاد نموذج استثنائي للتكامل والتعاون بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على المستويين الإقليمي والعربي، عبر تنفيذ مشاريع استراتيجية مشتركة من أجل سعادة ورخاء شعبي الدولتين. يعد مجلس الإسكان السعودي الإماراتي أحد المبادرات المنبثقة من اللجنة التكاملية للإسكان والبيئة في مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، التي تستهدف تعزيز التعاون وتسهيل الأعمال المشتركة في قطاع الإسكان ومشاريع البنية التحتية؛ نظرا إلى أهميتهما الاقتصادية والاجتماعية وحجمهما في الدولتين، وتختص باقتراح وإطلاق المبادرات والمشاريع المشتركة في المجالات ذات العلاقة بالإسكان، إلى جانب تبادل المعرفة والخبرات والدراسات والسياسات.

مشاركة :