خفضت بريطانيا مستوى المخاطر الأمنية التي تواجه السفن التي ترفع علمها في مضيق هرمز بعد ما يربو على شهر من إفراج إيران عن ناقلة نفط بريطانية، فيما بدأ التحالف العسكري البحري الذي تقوده الولايات المتحدة من البحرين، الخميس، رسمياً مهمته المتمثلة في حماية الملاحة في الخليج من اعتداءات تعرضت لها سفن واتُهمت إيران بالوقوف خلفها.وقالت متحدثة باسم الحكومة البريطانية: «ستتمكن السفن التي ترفع علم المملكة المتحدة قريباً من عبور مضيق هرمز دون مرافقة لصيقة من البحرية الملكية، وذلك بعد انخفاض مخاطر احتجاز هذه السفن».وكان قائد أسطول البحرية الملكية البريطانية، قال ل«رويترز» في سبتمبر/أيلول إن نشر سفن حربية أسهم في استقرار الملاحة البحرية في الممر الحيوي.وذكرت غرفة الملاحة البحرية البريطانية، أنها دعت مراراً إلى نزع فتيل التوتر في مضيق هرمز، وأنها ترحب بالأنباء التي تتحدث عن أن السفن التي ترفع علم بريطانيا، ستتمكن قريباً من عبور المضيق دون حماية من البحرية الملكية. في الأثناء، بدأ تحالف عسكري بحري بقيادة الولايات المتحدة في مملكة البحرين أمس الخميس، رسمياً مهمته المتمثلة في حماية الملاحة في منطقة الخليج من اعتداءات تعرضت لها سفن واتُهمت إيران بالوقوف خلفها. وبعد ترقّب دام لأشهر منذ الإعلان عن الفكرة في يونيو، وُلد «التحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة البحرية وضمان سلامة الممرات البحرية» بعضوية ست دول إلى جانب الولايات المتحدة، هي: السعودية والإمارات والبحرين وبريطانيا وأستراليا وألبانيا.وحضر قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط جيم مالوي، حفل إعلان انطلاق عمل التحالف في مقر الأسطول الخامس بالمنامة، إلى جانب مسؤولين عسكريين من الدول المشاركة. وقال مالوي إن الهدف هو «العمل معاً للخروج برد بحري دولي مشترك» على الهجمات ضد السفن. وأوضح: «هدفنا دفاعي بحت والتركيبة العملياتية تقوم على مبدأ التعامل مع التهديدات وليس التهديد»، مشيراً إلى أنه سيجري استخدام سفن ضمن دوريات في مياه البحر. وتابع: «ليس هناك من مخطط هجومي لجهودنا، باستثناء الالتزام بالدفاع عن بعضنا البعض في حال تعرضنا لهجمات». ومن المقرر أن تشمل منطقة المهمة البحرية التي أطلق عليها اسم «سنتينال»، مياه الخليج، مروراً بمضيق هرمز نحو بحر عمان ووصولاً إلى باب المندب في البحر الأحمر. (وكالات)
مشاركة :