قالت أحلام مستغانمي، إن الرواية التي تعمل عليها الآن، تتناول تاريخ الجزائر ، وستركّز على فترة ما بعد الاستقلال وستروي قصصاً عن والدها؛ مبيّنةً أنها تريد من خلالها، العودة إلى الوراء، لفهم الحال التي عليها العرب اليوم، وكيف وصلوا إليها. وأضافت بأن الرواية كذلك فرصة للتأريخ للجزائر في الستينات والسبعينات من القرن الماضي، وللأمة العربية؛ حيث كان كل شيءٍ في تلك المرحلة متداخلًا ومتقاطعاً، وأنه لفهم ما عصفَ بالجزائر، يتوجّب فهم ماذا كان يدور في محيطها.وأزاحت مستغانمي الستار، عن أسرارٍ قديمة؛ مثل بكائها عند هزيمة عام 1967، قائلةً إنها «مريضة بعروبتها»، ومشدّدةً على أنها «تكتب من أجل الوطن العربي الواحد». وبيّنت أنها في مشروعها القادم، ستُولي تونس اهتماماً خاصاً، لأنّها مسقط رأسها، وقد عمل والدها فيها، وكان منتسباً لأحد الأحزاب «التقدمية».وقدّمت الروائية الجزائرية، وصفتها الخاصة بالنجاح في كلمةٍ واحدة «الصدق». مؤكّدةً أنه لا يمكن خداع القارئ، وهو قد يغفر للكاتب اختلافه وتناقضه معه، لكنّه لن يغفر أبداً كذبه عليه. وأوضحت أنه حين يُطالع القارئ نصاً لها وينفعل ويبكي، تكون هي بدورها، لحظة الكتابة وصنع النصّ، منفعلةً ومنغمسةً في البكاء. وأضافت بأن الكتاب الناجح هو الذي يعيش طويلًا جداً، ولا يموت بموت مؤلّفه، كاشفةً أن أكثر هاجسٍ يشغلها وأصعب تحدٍ أمامها، هي أن تعيش أعمالها بعدها.
مشاركة :