في وقت أكدت فيه امتلاكها خزيناً من المشروعات قيد التنفيذ بقيمة 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، كشفت شركة إعمار المدينة الاقتصادية -المطور الرئيسي لمدينة الملك عبد الله الاقتصادية بمدينة ثول غرب المملكة- أن مؤشرات أداء الشركة للأرباع الثلاثة الأولى جاءت إيجابية على مستوى المبيعات والإيرادات والربح، مفصحة في الوقت ذاته عن تسجيل خسائر بواقع 303 ملايين ريال (80 مليون دولار) نتيجة زيادة مخصصات الذمم التجارية والأعباء المالية. وأوضحت الشركة أنها حققت خلال فترة الأشهر التسعة ارتفاعاً بنسبة 11% في الإيرادات التي بلغت 718.7 مليون ريال، مقارنةً بـ636 مليون ريال لذات الفترة من عام 2018، بينما بلغ إجمالي الربح 221.6 مليون ريال، مقارنةً بـ176 مليون ريال للفترة ذاتها من العام الماضي، مرجعةً ذلك إلى الزيادة الإجمالية بشكل رئيسي في المبيعات بقطاعي جودة الحياة والذي يشمل الأحياء السكنية بمنتجاتها المختلفة، وكذلك قطاع الخدمات اللوجيستية والصناعة، بالإضافة إلى افتتاح عدد من المرافق الحيوية بالمدينة الاقتصادية. وشهد الربع الثالث ارتفاع الإيرادات من المبيعات في المشاريع إلى 92 مليون ريال، بزيادة 75% مقارنةً بذات الربع من العام السابق، فيما تحققت هذه الزيادة بشكل رئيسي نتيجة لتحسن المبيعات في المشاريع المتاحة للبيع أو التي يجري تنفيذها في العديد من القطاعات السكنية والصناعية، وبخاصة الأراضي والوحدات السكنية. وبلغت إيرادات الربع الثالث من المشاريع التشغيلية 71 مليون ريال بزيادة 20% مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، حيث يرجع الارتفاع في الإيرادات التشغيلية بشكل رئيسي لافتتاح وتشغيل المزيد من المرافق السياحية والترفيهية التي شملت فنادق ومنتجعات وصالة عرض متعددة الأبعاد والحديقة المائية العائمة وشاطئ يام، الأمر الذي أسهم بشكل كبير في تعزيز النتائج التشغيلية. وقد سجلت الشركة بشكل عام زيادة 167% في إجمالي الربح في الربع الثالث من 2019، بما يعادل 12 مليون ريال مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، نتيجة ارتفاع إجمالي أرباح المشاريع إلى 43 مليون ريال للفترة مقارنةً بـ17.5 مليون ريال لنفس الفترة من عام 2018، وكذلك لتحسن الأداء في قطاع الأراضي السكنية والوحدات السكنية، وانخفض إجمالي الخسائر من العمليات. وحسب بيان الشركة أمس، لا يزال لدى الشركة احتياطي قوي من المخزون والمشاريع قيد التنفيذ والتي تقدر قيمتها السوقية بنحو ثلاثة مليارات ريال، إضافة إلى ملياري ريال تقريباً (أعمال قيد التنفيذ)، كما أنها في مرحلة إطلاق مشاريع جديدة تشمل وحدات سكنية ووحدات معتدلة التكلفة وقطع أراضٍ، وذلك على المدى القصير، مع المحافظة على احتياطي جيد لتلبية الطلب المتنامي على هذه الوحدات. من ناحيته، أفاد أحمد بن إبراهيم لنجاوي، الرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبد الله الاقتصادية، بأن الشركة سجلت ارتفاعاً كبيراً في المبيعات وانخفاضاً جيداً في التكاليف، مع مواصلة الاستثمار في تحقيق الأهداف والخطط الاستراتيجية المستقبلية، مشيراً إلى أن الشركة استثمرت منذ تأسيسها قرابة 18 مليار ريال (4.8 مليار دولار) أدت إلى ارتفاع قيمة العقارات والمنتجات السكنية 12 ضعفاً. وأوضح لنجاوي أنه على الرغم من الخسائر التي تعرضت لها الشركة الناتجة عن الإنفاق الضخم في تطوير البنية التحتية، فإن الشركة تمضي نحو تحقيق أهدافها الاستراتيجية، حيث نجحت في تطوير العديد من مشاريع الخدمات اللوجيستية والصناعية أهمها ميناء الملك عبد الله الذي أصبح الأكبر حجماً على البحر الأحمر من حيث السعة الاستيعابية للحاويات، وكذلك المنطقة الصناعية التي تضم كبرى الشركات العالمية. كانت شركة إعمار المدينة الاقتصادية، المطور الرئيسي للمدينة الاقتصادية، قد استثمرت فعلياً 2.4 مليار ريال (قيمة دفترية) في البنية التحتية، ولا تزال الميزانية العمومية للشركة قوية بإجمالي أصول 18.1 مليار ريال حتى سبتمبر (أيلول) الماضي.
مشاركة :