خبراء يناقشون مستقبل التراث المعماري الحديث

  • 11/8/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

استضافت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة ورشة عمل في مقر المجمّع الثقافي في أبوظبي بمشاركة مجموعة من الخبراء والمتخصصين والشركاء الفاعلين في قطاع العمارة. وناقشت الورشة محاور عنوانها الرئيسي «مستقبل التراث المعماري الحديث» عبر أربع جلسات منفصلة بحضور ممثلي الشركاء الرئيسيين لمشروع «العمارة في الإمارات» من جامعة زايد، ودائرة التخطيط العمراني والبلديات بأبوظبي، ودائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، ومؤسسة الأغاخان، وأساتذة وأكاديميين من الجامعة الأمريكية بالشارقة.وافتتحت أعمال الورشة بالجلسة الأولى التمهيدية التي منحت المشاركين فرصة بناء مفهوم عام ومشترك حول أهمية دور المحافظة على العمارة والتوثيق في بيئة العمل.وألقى الشيخ سالم القاسمي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التراث والفنون بوزارة الثقافة وتنمية المعرفة، الكلمة الافتتاحية للورشة، موضحاً فيها أهمية توثيق العمارة ودورها في تأسيس تعريف ثقافي واضح وموسع للإرث المعماري الحديث. وقال القاسمي: «يوجد تركيز كبير وواسع النطاق على أهمية المحافظة على المواقع الأثرية والمباني التاريخية، ومن الضروري أيضاً توثيق وصون الإرث المعماري الحديث، نظراً لارتباطها بمسيرة حياة المجتمع. وتتماشى مبادرة «العمارة في الإمارات» مع مهمة الوزارة وأهدافها الاستراتيجية الجديدة الرامية إلى توثيق التراث المعماري في الدولة من أجل الأجيال المقبلة».وناقشت الجلسة الثانية المبادرات الرئيسية والاقتراحات المستقبلية عبر فتح باب الحوار أمام المشاركين للتعبير عن رؤيتهم وأفكارهم وتوسيع نطاق التركيز وفهم التحديات والتطورات من خلال الرؤى المطروحة، وكذلك المبادرات المقترحة التي يمكن القيام بها ضمن مجهود مشترك لتوثيق وتطوير المعرفة المتعلقة بالتراث المعماري الحديث.وتحدث خلال الجلسات كيفن ميتشيل، المستشار في كلية الهندسة والفنون والتصميم بالجامعة الأمريكية بالشارقة، مشيراً إلى أهمية حفظ وتوثيق الإرث المعماري الحديث كمرجع أكاديمي لأساليب العمارة المعاصرة والاستفادة منها على المستوى الأكاديمي. وأشاد بالدور التأسيسي الذي تلعبه مبادرة «العمارة في الإمارات» لوضع حجر الأساس لجهود البحث والتوثيق واكتساب المزيد من المعرفة حول تاريخ العمارة والتخطيط الحضري للمدن في الدولة. وناقشت الجلسة الثالثة المقترحات وخطط العمل لوضع خطة عمل موجزة توضح النقاط المطروحة وكيفية إنجازها، واختتمت الورشة بجلسة رابعة حول جهود التوثيق والخطط المستقبلية والخطوات التالية.ويهدف مشروع «العمارة في الإمارات» إلى توثيق التراث المعماري الحديث في الدولة وتعريف الجمهور المحلي والإقليمي والدولي به، فضلاً عن تطوير المعرفة المعمارية والتخطيط العمراني من خلال وضعها في سياق محلي. ويشتمل المشروع على مجموعة من المُخرجات، من بينها مؤشر العمارة الذي يعد قاعدة بيانات شاملة، ومرجعاً بحثياً يجمع بين البحوث الحالية والجديدة حول بيئة البناء الموجود المخطط له في الدولة. بالإضافة إلى تأسيس معهد زايد لبحوث الهندسة المعمارية، ومقره في جامعة زايد ويهدف إلى توفير فرص البحث وتنمية المعرفة والمشاركة في التواصل مع المجتمع حول موضوعات الهندسة المعمارية في الإمارات، وذلك من خلال مبادرات محددة منها المنهج الدراسي المخصص للهندسة المعمارية الإماراتية.

مشاركة :