أكد القيادي الفلسطيني الدكتور واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن قمة كامب ديفيد التي ستجمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بقادة دول مجلس التعاون الخليجي، هي قمة هامة، وتأتي في وقت عصيب تمر به المنطقة، حيث الوضع المتفجر في اليمن بفعل التمرد الحوثي المدعوم من قوى إقليمية خارجية، ومواجهة الإرهاب الذي يضرب عدة دول في المنطقة، ومواصلة إسرائيل العدوان والاستيطان ورفض السلام. وقال أبو يوسف في تصريحات لـ«عكاظ»: نحن واثقون أن القضية الفلسطينية ستكون مطروحة بقوة في هذه القمة خاصة أن المملكة لها موقف ثابت حيال القضية الفلسطينية وتحرص على طرحها في جميع المحافل الدولية، معربا عن أمله أن يتمكن القادة الخليجيون المشاركون في هذه القمة من الضغط على الولايات المتحدة لوقف انحيازها لجانب إسرائيل، من أجل إقامة السلام العادل القائم على حقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفق مبادرة السلام العربية التي أطلقتها المملكة العربية السعودية، وقرارات الشرعية الدولية. وأضاف واصل: أعتقد أنه من الأهمية بمكان الاشارة إلى أن القضية الفلسطينية كمكون سياسي في الساحة الدولية، ستحظى بمساحة واسعة في لقاء كامب ديفيد إلى جانب القضايا الهامة الأخرى المطروحة في هذه القمة، وهو ما يتطلب وضع آلية واضحة بعيدا عن المفاوضات الثنائية بالرعاية الامريكية المنحازة، الى تدخل دولي فاعل من قبل الدول الخمس الكبرى لعقد مؤتمر دولي من أجل تحقيق السلام، ووضع سقف زمني لإجلاء الاحتلال وإنهائه عن أراضي الدولة الفلسطينية وفق قرارات الأمم المتحدة. وتابع قائلا: «لذلك نحن نتطلع الى وقف هذه الجرائم والعدوان وتمكين شعبنا من الوصول الى حقه في الحرية والاستقلال، وهذه مناشدة هامة لقادة مجلس التعاون وبالتأكيد إلى المملكة العربية السعودية في المقدمة بما لها من باع طويل في دعم قضايا الشعب الفلسطيني من أجل إقناع الولايات المتحدة بضرورة وضع حد لهذا الاحتلال الجاثم على صدر الشعب الفلسطيني.