تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم أمس الخميس بغالبية كبيرة قرارا غير ملزم يدعو الولايات المتحدة إلى رفع الحصار الاقتصادي والمالي المفروض على كوبا، في خطوة تتكرر منذ العام 1991. وصوتت ثلاث دول فقط هي الولايات المتحدة وإسرائيل، وللمرة الأولى البرازيل، ضد القرار الذي وافقت عليه 187 دولة. وامتنعت دولتان عن التصويت هما أوكرانيا، وللمرة الأولى كولومبيا الحليف الوثيق لواشنطن. وقال وزير الخارجية البرازيلي إرنستو أراوجو إن قراره التصويت ضد القرار يستند إلى الحاجة لمكافحة الشيوعية. واعتبر أن «تأثير كوبا على الدول النامية في منظومة الأمم المتحدة هو عار ويجب إزالته». من جهتها، قالت كولومبيا إنها اتخذت قرار الامتناع عن التصويت بسبب «الموقف العدائي لكوبا» إزاء الدولة الكولومبية ولا سيما «استقبال إرهابيين كولومبيين على الأراضي الكوبية» وكذلك «الدعم النشط للنظام الاستبدادي والديكتاتوري للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي يمثل تهديدا للأمن القومي والإقليمي». والولايات المتحدة التي تفرض حصاراً على كوبا منذ 1962، وشددت عقوباتها على الجزيرة الشيوعية منذ تولي الجمهوري دونالد ترامب السلطة خلفا للديموقراطي باراك أوباما الذي شهد عهده تقارباً تاريخياً بين البلدين. وتتهم إدارة ترامب كوبا بالمساهمة في تأجيج الأزمة في فنزويلا التي تعتبر أقرب حلفاء هافانا.
مشاركة :