قد يبدو الأمر مخيفا، فقد كشفت دراسة طبية حديثة النقاب عن حدوث تغييرات فى خلايا القلب خلال رحلات الفضاء، حيث تظهر تعبيرا جينيا متغيرا.. لكن، بعد مرور 10 أيام فقط من العودة إلى الأرض، سرعان ما تعود هذه الخلايا إلى طبيعتها.وقال كبير الباحثين الدكتور "جوزيف وو" من كلية الطب بجامعة ستانفورد بكاليفورنيا: "دراستنا جديدة لأنها أول من استخدم الخلايا الجذعية متعددة القدرات التي يسببها الإنسان لدراسة آثار رحلة الفضاء على وظائف القلب البشري".وأضاف: "الجاذبية الصغرية هي بيئة ليست مفهومة جيدًا، من حيث تأثيرها الكلي على جسم الإنسان، ويمكن أن تساعد دراسات كهذه في تسليط الضوء على كيفية سلوك خلايا الجسم في الفضاء، خاصةً عندما يشرع العالم في المزيد".كانت الدراسات السابقة قد أظهرت أن رحلات الفضاء تؤدي إلى تغيرات في وظائف القلب، بما في ذلك تباطؤ معدل ضربات القلب، انخفاض الضغط الشرياني وزيادة إنتاج القلب، ولكن لا يُعرف سوى القليل نسبيًا عن كيفية تأثير الجاذبية الصغرية على وظيفة خلايا القلب البشرية.وقال الباحثون "لقد فوجئنا بسرعة قدرة خلايا القلب البشرية على التكيف مع البيئة التي توضع فيها، بما في ذلك الجاذبية الصغرى". وأضافوا "توفر هذه الدراسات نظرة ثاقبة على الآليات الخلوية التي يمكن أن تفيد صحة رواد الفضاء خلال رحلات الفضاء الطويلة، أو ربما تضع الأساس لرؤى جديدة لتحسين صحة القلب على الأرض".