كونا - قال نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي ريابكوف اليوم الجمعة ان من شأن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي وقرارات طهران المتعلقة بزيادة تخصيب اليورانيوم تعقيد الجهود الرامية لحل هذه المشكلة.واضاف ريابكوف خلال مؤتمر موسكو لعدم الانتشار الذي بدأ اعماله ان الخطوات التي اعلنتها ايران بزيادة نسبة تخصيب اليورانيوم الى خمسة بالمئة في مفاعل (فوردو) النووي تساهم في تعقيد سبل معالجة ازمة الاتفاق النووي.واعتبر ريابكوف الدعوات الامريكية الخاصة بتعميم معاهدة تقليص الاسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت 3) التي ينتهي العمل بها في عام 2021 على منظومات الاسلحة الروسية العصرية انها غير مقبولة بدون اجراء تعديل جوهري على نصوص المعاهدة نفسها.واعرب ريابكوف عن امله في استئناف الحوار بين واشنطن وكوريا الشمالية حول سبل معالجة ازمة الملف النووي في شبه الجزيرة الكورية.وبين ريابكوف ان بلاده ستواصل جهودها من أجل تحويل الشرق الاوسط الى منطقة خالية من الاسلحة النووية داعيا الاطراف المعنية الى ضرورة المشاركة في المؤتمر الذي يعقد في نيويورك برعاية منظمة الامم المتحدة لهذا الغرض في الفترة ما بين 18 و22 الجاري.من جهته اكد مدير ادارة نزع والرقابة على التسلح في وزارة الخارجية الصينية فو تجون في مداخلة مماثلة ان بلاده ليست عازمة على الانضمام للمباحثات الروسية - الامريكية الخاصة بتقليص الاسلحة النووية.واوضح ان الصين لا تتهرب من مسؤولياتها وهي مستعدة لتقليص مخزونها النووي اذا ما التزمت الدول الاخرى بتقليص اسلحتها النووية الى الحد الذي تملكه الصين حاليا.وحث تجون روسيا والولايات المتحدة الامريكية على مواصلة الالتزام بمعاهدة تقليص الاسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت 3) واستكمال الحوار حول قضايا نزع السلاح.واعتبر المسؤول الصيني ان قيام واشنطن بنشر صواريخ متوسطة المدى قرب الحدود الصينية يشكل تهديدا لامن بلاده.
مشاركة :