تواصلت حالة الاستنفار الأمني في محافظة شمال سيناء، بعد إحباط تفجير عبوة ناسفة قرب الطريق الدولي غرب الشيخ زويد، إذ تمكنت القوات من تدميرها دون وقوع خسائر، فيما حذر منسق الجبهة الوسطية والقيادي السابق في الجماعات الإسلامية، الدكتور صبرة القاسمي في تصريحات له، من أن "تنظيم أنصار بيت المقدس" التابع لداعش الإرهابي بدأ في تغيير استراتيجيته القتالية ضد الجيش المصري، من استهداف الوحدات العسكرية في سيناء لاستراتيجية شاملة تستهدف وحدات الجيش المصري في أماكن نائية وبعيدة، ولم تحدث فيها عمليات إرهابية من قبل، مثل الصعيد والصحراء الشرقية وامتدادها حتى الحدود السودانية، ومحافظة البحر الأحمر القريبة من الصعيد مثل منطقة سفاجا. وطالب القاسمي، الجيش المصري بالحذر والتأهب والاحتراس ممن يقتربون من الوحدات العسكرية والتعامل معهم بما يستلزمه الوضع الأمني. من جهته، قال الباحث في شؤون حركات الإسلام السياسي، هشام النجار، إن تأكيد اتحاد قبائل سيناء على محاربة الإرهاب يعد نقلة نوعية في حرب الدولة ضد الإرهاب، إذ تستهدف تجفيف منابعه وحرق محاضنه، ووقف نزيف الاستقطاب والتصدي المجتمعي، ويمكن تعميمها في المحافظات التي تتشابه في ظرفها مع سيناء، مثل الصعيد والشرقية والفيوم والبحر الأحمر ومطروح. على صعيد آخر، أمرت نيابة حوادث جنوب القاهرة بضبط المتهم الرئيس بتفجير سيارة القاضي المستشار معتز خفاجي الذي يباشر النظر في كثير من القضايا التي تضم عناصر إرهابية من جماعة الإخوان، في منطقة حدائق حلوان، وحبس صيدلي 15 يوما على ذمة التحقيق، وسرعة تحريات الأمن الوطني بشأن الواقعة، إضافة إلى استعجال تقرير المعمل الجنائي. وأشارت تحقيقات النيابة إلى أن الصيدلى اعترف بارتكاب الواقعة، وبأنه نسق مع آخرين في زرع قنبلة أسفل سيارة المستشار، وأن شخصا يدعى "الشيخ حسن" هو من أرشدهم عن بيانات وخطوات المستشار لتفجير سيارته، وأنهم وضعوا هاتفا جوالا فوق شجرة لتصوير لحظة الانفجار، لنشرها عقب ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
مشاركة :