الهدوء والتركيز والثقة فوق المستطيل "الأخضر" هي ما رجحت كفة النصر على منافسة الهلال خلال شوطي مباراة الحســم وإعلان البطولة التي خالف واقعها كثيرا من التوقعات لكثير من المحليين والنقاد للوضعية التي يعانيها كل طرف قبل هذه المواجهة الساخنة، ووضح نجاح العمل النفسي والتهيئة لمثل هذه المباراة من جانب مسيري الفريق "الأصفر"، ما جعل اللاعبين يتمسكون بفرصة الفوز من أول دقيقة إلى آخر دقيقة، متجاوزين مراحل صعبة خــلال دقائق المباراة، وفي الجهة الأخرى سقط لاعبو الهلال في "فخ" النرفــزة والتــوتر، ما أفقد الفريق تركيزه وغابت جماعية الأداء في وقت كان الفريق في أمس الحاجة إليها. الضغط أربك دفاع الهلال طبق لاعبو وسط النصر ومعهم المهاجمان السهلاوي والراهب الضغــط العــالي بصورة مثالية ما أربك دفاع الهلال كثيرا حتى جاء هدف المباراة نتيجة الخطأ الفادح من البرازيلي تياجــو نيفيز في التمرير وتـم استغلالــه بصورة مثاليـة من قبل الثلاثي عوض خميس وأرديان وأخيرا السهلاوي الذي وضع الكرة في مرمى شراحيلي رغم وجود شك كبير في وقوفه في مصيدة التسلل قبل أن تصله الكرة من أدريان، ولم تكن هذه الكرة الوحيدة التي أجاد فيها لاعبو النصر الضغط العالي على دفاع الهلال ووسطه وتحصلوا فيها على الكرة. ثلاثي يحاصر نيفيز نجح ثلاثي عمق وسط النصر عبدالعزيز الجبرين وشايع شراحيلي وعوض خميس في محاصرة أهم مفاتيح الخطورة في الفريق "الأزرق" نيفيــز وتم عزله عن زملائــه في وسط الملعب وعن المهــاجــم الــوحيد ناصر الشمراني، وحينما يهرب نيفيز لأطراف الملعب سيجد عوض أو شايع وبمجرد أن يحاول الدخول في العمق سيجد الجبرين لذلك غابت خطورة نيفيز وحاول مــدرب الهلال الاستعانة بالعــابد والسالم وأخيرا بالشلهوب لعل وعسى أن يجد لصانع ألعابه مساحة وتحررا من الرقابة إلا أن مجــرى المبـاراة لم يخدم هذه الرغبات نتيجة البطاقات الحمراء وحال التشنج وعدم التركيز التي كان عليها أغلب لاعبي الهلال، إضـافة للهــدوء والتركيز العالي اللذين كان عليهمــا جل لاعبي النصر. العنزي حفز دفاع النصر ســاعدت الحالة المثالية التي كان عليها حارس مرمى النصر عبدالله العنزي وثلاثي عمق وسط الملعب شـراحيــلي وخميس والجــبرين على أن يظهــر دفاع النصر بشكل منظم وتقل أخطــاؤه بشكل كبيــر، حتى إن عدد الهجمات الخطرة على مــرمى النصر لم يكن كبيرا كما في مبــاريــات سابقة، خصوصا وفريق النصر خلال هذه الفترة يعاني من غياب ركائز مهمة في الفريق، إلا أن الهدوء والتركيز والحضــور الفردي والجمــاعي حسم الأمر في نهاية المطاف وتحصل الفرق على مبتغاه من المباراة.
مشاركة :