قال مراسل الغد من العراق، إن الاحتجاجات ما تزال قائمة في البصرة، رغم سيطرة القوات الأمنية على ميناء أم قصر وفتح بوابات فرعية. وأشار مراسلنا إلى وجود احتجاجات في ساحة سعد، أحد أهم الساحات في البصرة، كما أن هناك احتجاجات في الناصرية. وقال إن الآلاف من المحتجين احتشدوا في ساحة التحرير ببغداد، ولم تسجل مصادمات أو إصابات بين المتظاهرين. وأوضح أن جسر الأحرار ما زال  مغلقا، لكن الأمن فتح جسر الشهداء في وجه المارة، مشيرا إلى أن هناك حالة من القوة لدى المتظاهرين بعد خطبة المرجعية في النجف التي أيدت مطالبهم. ويأتي ذلك في الوقت الذي استخدمت فيه عناصر الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين وسط العاصمة العراقية بغداد. وتكرر ذلك المشهد في البصرة، إثر محاولة لفض اعتصام محتجين، لينتهي بسقوط قتلى وعشرات الجرحى في المدينتين، وسط اتهامات متكررة لقوات الأمن باستخدام الذخيرة الحية. واتهمت الأجهزة الأمنية، بحسب التليفزيون العراقي، ما وصفتها بجهات منحرفة، بالاعتداء على المتظاهرين وقوات الأمن، بالأسلحة النارية. ويعتصم محتجون في البصرة، أمام ميناء أم قصر، متمسكين باستمرار إغلاقه في سياق التصعيد والضغط على السلطات، التي تحذر بدورها من خسائر مادية ضخمة بسبب توقف عمليات الميناء. ودفعت التطورات الميدانية في العراق الأمم المتحدة إلى المطالبة مجددا بضرورة التحقيق بجدية في جميع أعمال العنف. وكانت الأمم المتحدة وبعثتها في العراق تحدثت في وقت سابق عن ما وصفته بانتهاكات أمنية جسيمة إزاء الاحتجاجات المتواصلة منذ الشهر الماضي.