بعد أن أتقن نائب رئيس الشرطة والأمن في دبي الفريق ضاحي خلفان فن استخدام «تويتر» للتعبير عن مواقف قوية أو مثيرة خصوصا إزاء «الإخوان المسلمين»، دخل بسبب موقفه من الحرب في اليمن في سجال غير متوقع مع وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد. واستدعت تغريدات خلفان التي حذرت من «صوملة» اليمن وشككت في جدوى الحرب ردا من الشيخ عبد الله الذي يعتبر من أبرز الشخصيات السياسية العربية على موقع «تويتر». وخلفان الذي ينفرد أحيانا بمواقف قد لا تتطابق تماما مع الموقف الرسمي الإماراتي وتثير تساؤلات عن خلفياتها، اعتبر في سلسلة من التغريدات أنه يتعين على دول الخليج أن تستميل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح لوضع حد للحرب في اليمن وتقويض الحوثيين. لكن الإمارات تشارك وبقوة في العمليات العسكرية التي تقودها السعودية ضد المتمردين وضد القوات الموالية لصالح في اليمن. وقال خلفان في إحدى تغريداته على موقع تويتر الذي تحول إلى منبر للرأي العام «لو كنت أنا الذي ادير الحرب... اكسب صالح وأقلم أظافر الحوثي واتركه في مهب الريح وانهي الحرب في عشرة أيام». واعتبر خلفان أيضا أن «الحروب لها آثار سيئة....التحالف أنجز إنجازات رائعة ثم أعلن وقف الحرب وقلنا صح. بقي الحذر من أن يجر الأمر إلى أوسع من ذلك». كما اعتبر القائد الأمني الذي كان في السابق قائدا عاما لشرطة دبي أن «صوملة اليمن غلط» وأن «الدخول في حروب مع دول فاشلة يقود إلى فشل ولنا عبرة مع حروب أميركا في أفغانستان والعراق وسوريا وغيرها». وإذ شدد على أن تغريداته «رأي شخصي»، قال إن «الحرب كما تريد حزم وعزم تريد حسم وتريد عقلاء يملكون أدوات الحسم». وسرعان ما تلقى خلفان مئات الردود التي شجبت بقوة موقفه، خاصة لكون القوات الإماراتية تشارك في العمليات العسكرية التي تهدف قبل كل شيء إلى حماية الشرعية في اليمن. وبين الردود، تلقى خلفان ردا غير متوقع من وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد الذي دعاه إلى الثقة في «قيادته». وقال الشيخ عبد الله في تغريدته «لتكن ثقتك في قيادتك التي تشارك القيادة السعودية حزمها واملها وترفض وضع يدها بيد صالح الذي استرخص أرواح اليمنيين وغدر بجيرانه». إلا أن خلفان استمر بالتغريد حول الموضوع، وقال خصوصا إن تغريدة الشيخ عبد الله تؤكد الموقف الرسمي الحقيقي للإمارات، بينما آراؤه هو رأي شخصي. وفي رد مباشر على رد الشيخ عبد الله، قال خلفان «قال لي الشيخ عبد الله بن زايد ثق في القيادة، قلت له اثق».
مشاركة :